الصواعق المحرقة

ابن حجر هیتمي d. 974 AH
56

الصواعق المحرقة

الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

پوهندوی

عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط

خپرندوی

مؤسسة الرسالة ودار الوطن

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۷ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت والرياض

قَالَ الْأَشْعَرِيّ قد علم بِالضَّرُورَةِ أَن رَسُول الله ﷺ أَمر الصّديق أَن يُصَلِّي بِالنَّاسِ مَعَ حُضُور الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار مَعَ قَوْله (يؤم الْقَوْم أقرؤهم لكتاب الله) فَدلَّ على أَنه كَانَ أقرأهم أَي أعلمهم بِالْقُرْآنِ انْتهى وَقد اسْتدلَّ الصَّحَابَة أنفسهم بِهَذَا على أَنه أَحَق بالخلافة مِنْهُم عمر وَمر كَلَامه فِي فصل الْمُبَايعَة وَمِنْهُم عَليّ فقد أخرج ابْن عَسَاكِر عَنهُ لقد أَمر النَّبِي ﷺ أَبَا بكر أَن يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَإِنِّي لشاهد وَمَا أَنا بغائب وَمَا بِي مرض فرضينا لدنيانا مَا رضيه النَّبِي ﷺ لديننا قَالَ الْعلمَاء وَقد كَانَ مَعْرُوفا بأهلية الْإِمَامَة فِي زمَان النَّبِي ﷺ وَأخرج أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَغَيرهمَا عَن سهل بن سعد قَالَ كَانَ قتال بَين بني عَمْرو وَبني عَوْف فَبلغ النَّبِي ﷺ فَأَتَاهُم بعد الظّهْر ليصلح بَينهم فَقَالَ (يَا بِلَال إِن حضرت الصَّلَاة وَلم آتٍ فَمر أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ) فَلَمَّا حضرت صَلَاة الْعَصْر أَقَامَ بِلَال الصَّلَاة ثمَّ أَمر أَبَا بكر فصلى وَوجه مَا تقرر من أَن الْأَمر بتقديمه للصَّلَاة كَمَا ذكر فِيهِ الْإِشَارَة أَو التَّصْرِيح بأحقيته بالخلافة إِذْ الْقَصْد الذاتي من نصب الإِمَام الْعَالم إِقَامَة شَعَائِر

1 / 61