وَفِي آخر للْبُخَارِيّ لَيْسَ فِي النَّاس أحد أَمن عَليّ فِي نَفسِي وَمَالِي من أبي بكر بن أبي قُحَافَة وَلَو كنت متخذا خَلِيلًا لاتخذت أَبَا بكر خَلِيلًا وَلَكِن خلة الْإِسْلَام افضل سدوا عني كل خوخة فِي هَذَا الْمَسْجِد غير خوخة أبي بكر
وَفِي آخر لِابْنِ عدي سدوا هَذِه الْأَبْوَاب الشارعة فِي الْمَسْجِد إِلَّا بَاب أبي بكر وطرقه كَثِيرَة مِنْهَا عَن حُذَيْفَة وَأنس وَعَائِشَة وَابْن عَبَّاس وَمُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم
قَالَ الْعلمَاء فِي هَذِه الْأَحَادِيث إِشَارَة إِلَى خلَافَة الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وكرم وَجهه لِأَن الْخَلِيفَة يحْتَاج إِلَى الْقرب من الْمَسْجِد لشدَّة احْتِيَاج النَّاس إِلَى ملازمته لَهُ للصَّلَاة بهم وَغَيرهَا
الْخَامِس أخرج الْحَاكِم وَصَححهُ عَن أنس قَالَ بَعَثَنِي بَنو المصطلق إِلَى رَسُول الله ﷺ أَن سَله إِلَى من ندفع صَدَقَاتنَا بعْدك فَأَتَيْته فَسَأَلته فَقَالَ إِلَى أبي بكر وَمن لَازم دفع الصَّدَقَة إِلَيْهِ كَونه خَليفَة إِذْ هُوَ الْمُتَوَلِي قبض الصَّدقَات
السَّادِس أخرج مُسلم عَن عَائِشَة قَالَت قَالَ لي رَسُول ﷺ فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ (ادعِي لي أَبَاك وأخاك حَتَّى أكتب كتابا فَإِنِّي أَخَاف أَن يتَمَنَّى متمن وَيَقُول قَائِل أَنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إِلَّا أَبَا بكر)
وَأخرجه أَحْمد وَغَيره من طرق عَنْهَا وَفِي بَعْضهَا قَالَ لي رَسُول الله ﷺ
1 / 58