وَأما النُّصُوص الْوَارِدَة عَنهُ ﷺ المصرحة بخلافته والمشيرة إِلَيْهَا فكثيرة جدا الأول أخرج الشَّيْخَانِ عَن جُبَير بن مطعم قَالَ أَتَت امْرَأَة إِلَى النَّبِي ﷺ فَأمرهَا أَن ترجع إِلَيْهِ فَقَالَت أَرَأَيْت إِن جِئْت وَلم أجدك كَأَنَّهَا تَقول الْمَوْت قَالَ (إِن لم تجديني فأت أَبَا بكر)
وَأخرج ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ جَاءَت امْرَأَة إِلَى النَّبِي ﷺ تسأله شَيْئا فَقَالَ لَهَا (تعودين) فَقَالَت يَا رَسُول الله إِن عدت فَلم أجدك تعرض بِالْمَوْتِ فَقَالَ (إِن جِئْت فَلم تجديني فأت أَبَا بكر فَإِنَّهُ الْخَلِيفَة من بعدِي)
الثَّانِي أخرج أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ بِسَنَد حسن عَن عبد الله بن عمر ﵄ قَالَ سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول (يكون خَلْفي اثْنَا عشر خَليفَة أَبُو بكر لَا يلبث إِلَّا قَلِيلا) قَالَ الْأَئِمَّة صدر هَذَا الحَدِيث مجمع على صِحَّته وَأورد من طرق عدَّة أخرجه الشَّيْخَانِ وَغَيرهمَا فَمن تِلْكَ الطّرق لَا يزَال هَذَا الْأَمر عَزِيزًا ينْصرُونَ على من ناو أهم عَلَيْهِ إِلَى اثْنَي عشر خَليفَة كلهم من قُرَيْش) رَوَاهُ عبد الله بن أَحْمد بِسَنَد صَحِيح
1 / 53