الصواعق المحرقة

ابن حجر هیتمي d. 974 AH
40

الصواعق المحرقة

الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

پوهندوی

عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط

خپرندوی

مؤسسة الرسالة ودار الوطن

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۷ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت والرياض

الْفَصْل الثَّالِث فِي النُّصُوص السمعية الدَّالَّة على خِلَافَته ﵁ من الْقُرْآن وَالسّنة أما النُّصُوص القرآنية فَمِنْهَا قَوْله تَعَالَى يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا من يرْتَد مِنْكُم عَن دينه فَسَوف يَأْتِي الله بِقوم يُحِبهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّة على الْمُؤمنِينَ أعزة على الْكَافرين يجاهدون فِي سَبِيل الله وَلَا يخَافُونَ لومة لَا ئم ذَلِك فضل الله يؤتيه من يَشَاء وَالله وَاسع عليم أخرج الْبَيْهَقِيّ عَن الْحسن الْبَصْرِيّ أَنه قَالَ هُوَ وَالله أَبُو بكر لما ارْتَدَّت الْعَرَب جاهدهم أَبُو بكر وَأَصْحَابه حَتَّى ردهم إِلَى الْإِسْلَام وَأخرج يُونُس بن بكير عَن قَتَادَة قَالَ لما توفّي النَّبِي ﷺ ارْتَدَّت الْعَرَب فَذكر قتال أبي بكر لَهُم إِلَى أَن قَالَ فَكُنَّا نتحدث أَن هَذِه الْآيَة نزلت فِي أبي بكر وَأَصْحَابه ﴿فَسَوف يَأْتِي الله بِقوم يُحِبهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ وَشرح هَذِه الْقِصَّة مَا أخرجه الذَّهَبِيّ أَن وَفَاة النَّبِي ﷺ لما اشتهرت بالنواحي ارْتَدَّ طوائف كَثِيرَة من الْعَرَب عَن الْإِسْلَام وَمنعُوا الزَّكَاة فَنَهَضَ أَبُو بكر لقتالهم فَأَشَارَ عَلَيْهِ عمر وَغَيره أَن يفتر عَن قِتَالهمْ فَقَالَ وَالله لَو مَنَعُونِي عقَالًا أَو عنَاقًا كَانُوا يؤدونها إِلَى رَسُول الله ﷺ لقاتلتهم على منعهَا فَقَالَ عمر وَكَيف تقَاتل النَّاس وَقد قَالَ رَسُول الله ﷺ (أمرت أَن أقَاتل النَّاس

1 / 45