256

الصواعق المحرقة

الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

ایډیټر

عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط

خپرندوی

مؤسسة الرسالة ودار الوطن

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۷ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت والرياض

رجعت إِلَيّ نَفسِي فتناولتها فَإِذا فِيهَا ﴿سبح لله مَا فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ فذعرت فَقَرَأت إِلَى ﴿فآمنوا بِاللَّه وَرَسُوله﴾ فَقلت أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله فَخَرجُوا إِلَيّ مبادرين فكبروا وَقَالُوا أبشر فَإِن رَسُول الله ﷺ دَعَا يَوْم الِاثْنَيْنِ فَقَالَ (اللَّهُمَّ أعز الْإِسْلَام بِأحب الرجلَيْن إِلَيْك إِمَّا أَبُو جهل بن هِشَام وَإِمَّا عمر) ودلوني على النَّبِي ﷺ فِي بَيته بِأَسْفَل الصَّفَا فَخرجت حَتَّى قرعت الْبَاب فَقَالُوا من قلت عمر بن الْخطاب وَقد علمُوا شدتي على رَسُول الله ﷺ فَمَا اجترأ أحد بِفَتْح الْبَاب حَتَّى قَالَ (افتحوا لَهُ) ففتحوا لي فَأخذ رجلَانِ بعضدي حَتَّى أَتَيَا بِي النَّبِي ﷺ فَقَالَ (خلوا عَنهُ) ثمَّ أَخذ بِمَجَامِع قَمِيصِي وجذبني إِلَيْهِ ثمَّ قَالَ (أسلم يَا ابْن الْخطاب اللَّهُمَّ اهده) فتشهدت فَكبر الْمُسلمُونَ تَكْبِيرَة سَمِعت بفجاج مَكَّة وَكَانُوا مستخفين فَلم أشأ أَن أرى رجلا يضْرب وَيضْرب إِلَّا رَأَيْته وَلَا يُصِيبنِي من ذَلِك شَيْء فَجئْت خَالِي أَي أَبَا جهل بن هِشَام وَكَانَ شريفا فقرعت عَلَيْهِ الْبَاب فَقَالَ من هَذَا قلت ابْن الْخطاب وَقد صبوت قَالَ لَا تفعل ثمَّ دخل وأجاف الْبَاب دوني فَقلت مَا هَذَا شَيْء فَذَهَبت إِلَى رجل من عُظَمَاء قُرَيْش فناديته فَخرج إِلَيّ فَقلت مثل مَقَالَتي لخالي وَقَالَ لي مثل مَا قَالَ خَالِي فَدخل وأجاف الْبَاب دوني فَقلت مَا هَذَا بِشَيْء إِن الْمُسلمين يضْربُونَ وَأَنا لَا أضْرب فَقَالَ لي رجل أَتُحِبُّ أَن يعلم بِإِسْلَامِك قلت نعم قَالَ فَإِذا جلس النَّاس فِي الْحجر فأت فلَانا لرجل لم

1 / 265