سارم مونکي
الصارم المنكي في الرد على السبكي
پوهندوی
عقيل بن محمد بن زيد المقطري اليماني
خپرندوی
مؤسسة الريان
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۴ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
د حدیث علوم
هذا فقد لعن من يتخذ قبور الأنبياء والصالحين مساجد، وهو في مرض الموت نصيحة للأمة وحرصًا منه على هذا، كما نعت الله بقوله: ﴿لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ (التوبة ١٢٨)
وفي الصحيحين عن عائشة ﵂ أنها قالت، قال رسول الله ﷺ في مرضه الذي لم يقم منه،: «لعن الله اليود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قال عائشة: ولولا ذلك لأبرز قبره، ولكن كره أن يتخذ مسجدًا، وفي رواية خشي أن يتخذ مسجدًا» (١) .
وعان عائشة وابن عباس قالا: لما نزل برسول الله ﷺ طفق يطرح خميصه له على وجه، فإذا اغتم كشفها عن وجهة، فقال: وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا (٢)، ومن حكمة اله تعالى أن عائشة أم المؤمنين صاحبه الحجرة التي دفن فيها تروي هذه الأحاديث، وقد سمعتها منه، وأن كان غيرها من الصحابة سمعها أيضًا كابن عباس وأبي هريرة وجندب بن عبد الله وابن مسعود ﵃.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي اله عنه قال: قال رسول ﷺ: قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» (٣) وفي الصحيحين عن عائشة أن لم حبيبة، ولم سلمه ذكرنا كنيسة رأيتها بأرض الحبشة فيها تصاوير لرسول الله ﷺ، فقال: إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا علي قبره مسجدًا وصرورًا فيه فيه تلك الصورة أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة» (٤) .
وفي صحيح مسلم عن جندب قال: سمعت رسول الله ﷺ قبل أن يموت بخمس وهو يقول: «إن أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله قد أتخذني خليلًا كما اتخذ إبراهيم خليلًا ولو كنت متخذًا من أهل الأرض خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإن أنهاكم عن ذلك» (٥) .
(١) تقدم تخريجه.
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) تقدم تخريجه.
(٤) تقدم تخريجه.
(٥) أخرجه مسلم ١/٣٧٧.
1 / 306