139

سارم مونکي

الصارم المنكي في الرد على السبكي

پوهندوی

عقيل بن محمد بن زيد المقطري اليماني

خپرندوی

مؤسسة الريان

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۴ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

د حدیث علوم
﵇ (١)، وما من رجل يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد ﵇) (٢) فإنما فيه مدح المسلم عليه والإخبار بسماعه السلام وأنه يرد السلام فيكافئ المسلم عليه لا يبقى للمسلم عليه فضل، فإنه بالرد يحصل المكافأة، كما قال تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ (النساء ٠٨٦) ولهذا كان الرد من باب العدل المأمور به الواجب لكل مسلم إذا كان سلامه مشروعًا، وهذا كقوله: من سألنا أعطيناه ومن لم يسألنا أحب إلينا (٣) . هو إخبار بإعطائه السائل ليس هذا أمرًا بالسؤال، وإن كان السلام ليس مثل السؤال، لكن هذا اللفظ إنما يدل على مدح الراد وأما المسلم فيقف الأثر فيه على الدليل. وإذا كان المشروع لأهل المدينة أن لا يقفوا عند الحجرة ويسلموا 'ليه علم قطعًا أن الحديث لم يرغب في ذلك، ومما يبين ذلك أن مسجدة كسائر المساجد لم يختص بجنس من العبادات لا تشرع في غيره، وكذلك المسجد الأقصى، ولكن خصًا بأن العبادة

(١) هذا حديث عائشة ﵂ رواه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور كما ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الروح عند المسألة الأولى بسند ابن أبي الدنيا لكن في سنده عبد الله بن سمعان وهو عبد الله بن أبي زياد بن سليمان بن سمعان وهو كذاب كما في تهذيب التهذيب والميزان. وذكر حديثًا آخر من حديث أبي هريرة وفيه شيخ ابن أبي الدنيا وهو محمد بن قدامة الجوهري ترجم له صاحب الميزان قال فيه ابن معين ليس شيء وقال أبو داود ضعيف لم أكتب عنه شيئًا. أهـ. وذكر الشنقيطي رحمه الله تعالى عند تفسيره قوله تعالى: «إنك لتسمع الموتى» في سورة النمل بحثًا نفيسًا في هذا الباب فليراجع. (٢) من قوله: ما من رجل يسلم على إلخ.. تقدم الكلام فيه. (٣) الحديث بهذا المعنى رواه أحمد في مسنده ٣/٤٤ وهو من طريق أبي حمزة وهو عبد الرحمن بن عبد الله جار شعبة وهو مقبول كما في التقريب لابن حجر يعني حيث يتابع وإلا فلين. وفي السند أيضًا هلال بن حصن أخو بني قيس بن ثعلبه وهو مجهول الحال، ترجم له بل من البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا فالحديث ضعيف. لكن ثبت الشطر الأول منه كما في مسند الإمام أحمد ٣/٣، ٣/٤٤ من حديث أبي بشر عن أبي نصرة عن أبي سعيد الخدري أن رجلًا من الأنصار كانت به حاجة فقالت له أهله، إثت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فأتاه وهو يخطب وهو يقول: من استف أعفه الله ومن استغنى أغناه الله ومن سألنا فوجدنا له أعطيناه. قال: فذهب ولم يسأل.

1 / 143