بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم أخبرنا الشيخ أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين بن الحسن الأسدي أنبأنا جدي أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي أنبأنا أبو القاسم علي ابن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أنبأنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن يحيى الدينوري قال قرئ على أبي جعفر محمد بن جرير الطبري وأنا أسمع الحمد لله مفلج الحق وناصره ومدحض يحيى الباطل وماحقه الذي اختار الإسلام لنفسه دينا فأمر به وأحاطه وتوكل بحفظه وضمن إظهاره على الدين كله ولو كره المشركون ثم اصطفى من خلقه رسلا ابتعثهم بالدعاء إليه وأمرهم بالقيام به والصبر على ما نابهم فيه من جهلة خلقه وامتحنهم من المحن بصنوف وابتلاهم من البلاء بضروب تكريما لهم غير تذليل وتشريفا غير تخسير ورفع بعضهم فوق بعض درجات فكان أرفعهم عنده درجة أجدهم إمضاء مع شدة المحن وأقربهم إليه زلفا وأحسنهم انفاذا لما أرسله به مع عظيم البلية يقول الله عز وجل في محكم كتابه لنبيه صلى الله عليه وسلم فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل الأحقاف 35. وقال له صلى الله عليه وسلم ولأتباعه رضوان الله عليهم أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب البقرة 213 وقال يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا الأحزاب 9 - 12
مخ ۱۵