أستطيع أن أجيب عن هذا السؤال .. ليت الحديث يكون أسئلة من ناحيتها وأجوبة من ناحيتي! وقلت بارتياح: كامل رؤبة لاظ بوزارة الحربية.
وتمنيت لو كان في الإمكان أن أخبرها بإيرادي الشهري وثروتي المنتظرة، أما هي فقالت: رباب جبر، مدرسة بروضة الأطفال بالعباسية.
وأعجبني الاسم، فأحببته كما أحب صاحبته، وغمغمت كأنما لأستعيد وقعه في أذني: رباب!
ووجدت أنسا وشجاعة فقلت ببساطة: تصوري! .. إني أداوم على اختلاس النظرات من وجهك من عامين وحتى اسمك لا أعرفه!
فلاحت الدهشة في وجهها الجميل وقالت: عامين!
فسرتني دهشتها وقلت بحماسة: أجل من قرابة عامين، ألم تفطني إلى هذا؟!
فقالت ضاحكة وأنا أجمع انتباهي في أذني لأتملى الصوت الذي شاقني استماعه طويلا: منذ أشهر فقط! ما أجمل صبرك!
هذه وخزة بلا ريب! كأنها تقول لي: وما الذي أسكتك حتى أوشكت الفرصة أن تفلت من بين يديك! وانتهزت الفرصة لأصرح بما وددت لو كنت صرحت به، فقلت وقد أصبح الكلام ممكنا عما قبل: منعتني ظروف قاسية، لم يكن بوسعي أن أتقدم وأنا غير كفء لك، ثم تغيرت الظروف وتحسنت الحالة فلم أتردد عن اعتراض سبيلك في الترام في جنون أخرجني عن وعيي، فالحق أني لم أنتظر وأنا قادر إلا أياما معدودات وإن كنت ... (كدت أقول: وإن كنت أحببتك منذ عامين. ولكني عجزت) وإن كان ما تعلمين منذ عامين.
ونظرت فيما أمامها مبتسمة ابتسامة خفيفة وقالت: ماذا أعلم يا ترى؟!
فلذت بالصمت لحظات أستجمع قواي، وقلت: ما تعلمين من أني ...
ناپیژندل شوی مخ