سقیفه
السقيفة وفدك
ژانرونه
والأوس والخزرج في نسعة (1) ، أفتحمل لعلي (عليه السلام) ما أتاه اليك.
فقال مروان: والله لو اردت ذلك لما قدرت عليه (2) .
حدثني محمد بن منصور الرمادي (3)، عن عبد الرزاق، عن معمر عن زياد بن جبل، عن أبي كعب الحارثي، وهو ذو الاداوة (4) وانما سمي ذا الاداوة لانه قال: خرجت في طلب إبل ضوال، فتزودت لبنا في اداوة، ثم قلت في نفسي: ما أنصفت ربي فأين الوضوء فأرقت اللبن وملأتها ماء، فقلت: هذا وضوء وشراب، وطفقت أبغى ابلي، فلما أردت الوضوء اصطببت من الاداوة ماء فتوضأت، ثم أردت الشراب، فلما اصطببتها اذا لبن فشربت، فمكثت بذلك ثلاثا. فقالت له اسماء النحرانية، يا أبا كعب، أحقينا كان أم حليبا، قال: انك لبطالة، كان يعصم من الجوع ويروي من الظمأ، اما إني حدثت بهذا نفرا من قومي، منهم علي بن الحارث سيد بني قتان، فلم يصدقني وقال: ما اظن الذي تقول كما قلت، فقلت: والله أعلم بذلك، ورجعت الى منزلي، فبت ليلتي تلك، فاذا به صلاة الصبح على بابي فخرجت اليه، فقلت: رحمك الله لم تعنيت، ألا أرسلت الي فآتيك فاني لأحق بذلك منك، قال : ما نمت الليلة الا اتاني آت، فقال: أنت الذي تكذب من يحدث بما أنعم الله عليه قال أبو كعب:
ثم خرجت حتى أتيت المدينة، فأتيت عثمان بن عفان وهو الخليفة يومئذ فسألته عن شيء من أمر ديني، وقلت: يا أمير المؤمنين، إني رجل من أهل اليمن من بني الحارث بن كعب، واني اريد أن اسألك فأمر حاجبك الا يحجبني، فقال: يا وتاب اذا جاءك هذا الحارثي فأذن له، قال: فكنت اذا جئت، فقرعت الباب قال: من ذا؟ فقلت: الحارثي فيقول: ادخل، فدخلت يوما فاذا عثمان جالس
مخ ۷۹