126

الى ابن عباس، فقال له: أي الناس أشعر، قال: اخبره يا أبا الأسود، فقال أبو الأسود الذي يقول @HAD@ :

فانك كالليل الذي هو مدركي

وان خلت أن المنتأى عنك واسع

يعني النابغة (1) .

أخبرني عمر بن شبة، عن أبي بكر العليمى، عن الأصمعي قال : كان يضرب للنابغة قبة أدم بسوق عكاظ فتأتيه الشعراء فتعرض عليه أشعارها، فانشده مرة الأعشى، ثم حسان بن ثابت، ثم قوم من الشعراء، ثم جاءت الخنساء فأنشدته @HAD@ :

وإن صخرا لتأتم الهداة به

كأنه علم في رأسه نار

فقال: لو لا أن أبا بصير- يعني الأعشى- أنشدني آنفا لقلت: انك أشعر الأنس والجن، فقام حسان بن ثابت فقال: أنا والله أشعر منها ومنك ومن أبيك، فقال له النابغة: يا ابن أخي، أنت لا تحسن أن تقول @HAD@ :

فانك كالليل الذي هو مدركي

وان خلت أن المنتأى عنك واسع

خطا طيف حجن في جلال متينة

تمد بها أيد اليك نوازع (2)

قال: فخنس حسان لقوله (3) .

أخبرني عمر عن الأصمعي، عن أبي عمرو بن العلاء، قال: حدثني رجل سماه ابو عمرو، وأنسيته، قال : بينما نحن نسير بين انقاء (4) من الأرض، فتذاكرنا الشعر، فاذا راكب اطيلس يقول: أشعر الناس زياد بن معاوية ثم تملس

مخ ۱۳۲