77

أجاب: «بلا شك.»

وأظهر السرور بهذا الاقتراح وكان يعد يوري مهيجا صميما ويبالغ في تقدير كفاءته السياسية ويكبره ويحبه.

وأحس يوري أن لا بد له من أن يقول: «إني عظيم الاهتمام بهذه الشئون.»

وسره أن عرف كيف يقضي ليلته وأنه سيلاقي سينا مرة أخرى.

فقال شافروف: «نعم تهتم بلا ريب.»

أجاب: «إذن فلنمض.»

وسارا مسرعين في الميدان واجتازا الجسر، وصافحهما من جانبيه الهواء البليل ولم يلبثا أن بلغا المدرسة حيث كان الناس قد اجتمعوا.

وكانت القاعة مظلمة وقد صفت فيها المقاعد والأدراج وبدأ القماش الأبيض المعد للمصباح السحري. وكان المرء يسمع أصوات الضحك المكتوم.

ووقفت لياليا ودوبوفا عند النافذة ومنها كان الناظر يستطيع أن يرى أغصان الأشجار الخضراء وعليها من الظلام جهامته، فحيتا يوري فرحتين.

وقالت لياليا: «ما أعظم سروري بحضورك!»

ناپیژندل شوی مخ