فقال فلوتشين: «نعم نعم.»
وخيل لسارودين أن صاحبه يقول له: «إنك لست بخير منهم.»
ثم وقف فلوتشين يودع صاحبه وقال: «يجب أن أذهب الآن. إني مقيم بالفندق القائم في الميدان وأرجو أن أراك مرة أخرى.»
وفي هذه اللحظة دخل الخادم وحيا بهيئة رثه وقال: «سيدي إن السيدة الصغيرة هناك.»
ففزع سارودين وصاح به: «ماذا؟»
أجاب: «لقد حضرت يا سيدي.»
فقال سارودين: «آه! نعم سمعت.» وأدار لحظة في الغرفة مضطربا وأوجس خيفة وقال لنفسه: «أتراها ليدا مستحيل!»
فالتمعت عين فلوتشين وكأنما استجد جسمه الصغير الضعيف في ثيابه الواسعة البيضاء حيوته المفقودة فقال وهو يضحك: «حسن أسعد الله نهارك، أراك لا تزال على عهدك القديم ها ها!»
فابتسم سارودين وهو قلق وماشى زائره إلى الباب. ولما عاد سارودين قال لرفقائه: «والآن يا سادة كيف يجري اللعب؟ خذ (البنك) عني يا تاناروف إذا سمحت وسأعود إليكم عاجلا.»
وكان يتكلم بسرعة وعيناه قلقتان.
ناپیژندل شوی مخ