وهكذا أخرجه الحاكم عن بكر بن محمد الصيرفي عن أحمد بن محمد بن عيسى وصححه، وهو على طريقته في تصحيح ما هو حسن عند غيره. انتهى كلامه في تخريج الأذكار.
وقال في تخريج الرافعي: (رواه الدارقطني من حديث عبيد الله بن موسى عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أنس بهذا، ومن طريق عبد الرزاق وأبي نعيم، عن أبي جعفر مختصرا، ورواه أحمد عن عبد الرزاق، ورواه البيهقي من حديث عبيد الله بن موسى وأبي نعيم، وصححه الحاكم في كتاب القنوت.
وأول الحديث في الصحيحين من طريق عاصم الأحول عن أنس ، وأما باقيه فلا، ورواية عبد الرزاق أصح من رواية عبيد الله بن موسى، فقد بين إسحاق بن راهويه في مسنده سبب ذلك، ولفظه عن الربيع بن أنس قال:
قال رجل لأنس بن مالك: أقنت رسول الله شهرا يدعو على حي من أحياء العرب؟
قال: فزجره أنس وقال:
((ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الصبح حتى فارق الدنيا)).
ثم ذكر اختلاف الناس في أبي جعفر قال: ووثقه غير واحد.
مخ ۴۸