هو دليل من قال إنه قبل الركوع كمالك. قال: وقال البيهقي: إن رواة القنوت بعد الركوع أكثر وأحفظ، وعليه درج الخلفاء الراشدون. وروى الحاكم أبو أحمد في الكنى عن الحسن البصري قال: ((صليت خلف ثمانية وعشرين بدريا كلهم يقنت في الصبح بعد الركوع))، قال: وإسناده ضعيف.
قلت: وإسناده وإن كان ضعيفا لكنه يصلح في المتابعات والشواهد، ففيه تقوية للمذهب القائل بالقنوت في الصبح.
وقال الأثرم: قلت لأحمد: يقول أحد في حديث أنس أنه قنت قبل الركوع غير عاصم الأحول؟ قال: لا يقوله غيره، خالفوه كلهم: هشام عن قتادة، والتيمي عن أبي مجلز، وأيوب عن ابن سيرين، وغير واحد عن حنظلة كلهم عن أنس، وكذا روى أبو هريرة، وخفاف بن [إيماء] وغير واحد.
وروى ابن ماجه من طريق [سهل] بن يوسف عن حميد عن أنس:
مخ ۷۱