90

سمت نجوم

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

پوهندوی

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تاريخ
وَكَانَ جَهورِي الصَّوْت فَقَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَلَا معبود سواهُ ﴿اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ يَغْفِرْ لَكُم مِن ذُنُوبِكُمْ﴾ الْآيَة نوح ٣ ٤ يَا قوم إِنِّي مُرْسل إِلَيْكُم فَإِن اسْتَقَمْتُمْ استقام أَمركُم وَإِن أعرضتم أَتَاكُم وعيده حَتَّى لم يبْق أحد مِنْكُم على وَجه الأَرْض ويدخلنكم النَّار وَبئسَ الْمصير وَمَا قلت لكم هَذَا إِلَّا بِأَمْر رَبِّي فَإِن تقبلُوا ترشدوا وَإِن تَتَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَاف عَلَيْكُم عَذَاب يَوْم عَظِيم فَوَقَعت الْأَصْنَام على وجوهها فَآمن كل من كَانَ مُؤمنا على عهد أَبِيه لمك وَقيل أول من آمن امْرَأَة اسْمهَا عَمُود فَتَزَوجهَا وأولدها سامًا ويامًا وحامًا ثمَّ امْرَأَة من قومه اسْمهَا وَاهِلَة فأولدها يافث وكنعان ثمَّ ارْتَدَّت وعادت إِلَى دينهَا الأول وَلما رَأَوْا مَا حل بالأصنام وَثبُوا إِلَيْهِ وَقَالُوا إِنَّا لنراك فِي ضلال مُبين أما رضيت بالمشاركة حَتَّى تَدعِي أَنَّك رَسُول الله إِلَيْنَا وَنحن نعلم أَنَّك فِي الطَّرِيقَة الْمَحْمُود مُنْذُ كنت صَغِيرا وَقد اعتراك جُنُون ﴿إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ﴾ الْآيَات الْمُؤْمِنُونَ ٢٥ فسبوه وهموا بِهِ فَمنع دونه الْمُؤْمِنُونَ وَأخذت الحمية أَقَاربه فِي النّسَب فخاف الرؤساء أَن تقع بَينهم فتْنَة فَتَرَكُوهُ فَأوحى الله إِلَيْهِ أَن اصبر عَلَيْهِم فَرجع نوح إِلَى مَوْضِعه وَبَقِي قومه الَّذين ارْتَدُّوا يَقُولُونَ مَا نَعْرِف نوحًا مُنْذُ نَشأ إِلَّا صَادِقا وَإِنَّا نظن أَن الَّذِي جَاءَ بِهِ حق فسحبهم بَنو قابيل على وُجُوههم وأعلموا الدرمسيل وَهُوَ ملكهم بِمَا قَالُوهُ فَقَالَ إِن نوحًا من أشرف قومه حسبًا وَأكْرمهمْ أما وَأَبا وَقَومه وَإِن دخلُوا فِي دينكُمْ لَا يرضون بأذيته وأخاف أَن تتفرق كلمتكم وَيَقَع بأسكم بَيْنكُم ونوح لَا خوف عَلَيْكُم مِنْهُ فَاصْبِرُوا عَلَيْهِ وداروا أَهله فَأَجَابُوهُ بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَة وَكَانَت شَرِيعَته التَّوْحِيد وخلع الأنداد والفطرة وَالصَّلَاة وَصِيَام شهر رَمَضَان وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر فَأرْسل إِلَيْهِ الْملك رجلا اسْمه العملس وَكَانَ فصيحًا فَاضلا فِي جمَاعَة من الرؤساء فَقَالَ لَهُ يَا نوح أَنا رَسُول وناصح لَك أَلا تتعرض إِلَى سبّ آلِهَتهم وتسفيه أحلامهم فقد صَبَرُوا عَلَيْك وحملوك على الْجُنُون وَقد أغريب الضُّعَفَاء وآباؤك كَانُوا أقوى مِنْك بَأْسا وَكَانُوا يعدونهم الْعَذَاب فَمَا أَصَابَهُم شَيْء وماتوا أعزاء فاتركهم وَأَنت وَدينك فَقَالَ لَهُ نوح أما قَوْمك الَّذين مَاتُوا وَلم يصبهم شَيْء فَإِنِّي لم أدركهم (إِنْ حِسَابُهُمْ إِلاَّ

1 / 143