339

سمت نجوم

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

پوهندوی

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تاريخ
وَأما طَالب فَهُوَ الْقَائِل // (من الرجز) //
(لاهمّ إمّا يغزونّ طَالب ... فِي عصبةٍ مخالفٌ محَارب)
(فِي مقنبٍ من تلكم المقانب ... فَلْيَكُن المسلوب غير السّالب)
(وَليكن المغلوب غير الْغَالِب ...)
قَالَ هَذَا الشّعْر عِنْد خُرُوج قُرَيْش لمنع العير فِي وقْعَة بدر ومحاربة النَّبِي
وَهِي وقْعَة بدر الْكُبْرَى وَكَانَ بَين طَالب فِي الْقَوْم وَبَين بعض قُرَيْش محاورة فَقَالُوا وَالله لقد عرفنَا يَا بني هَاشم وَإِن خَرجْتُمْ مَعنا إِن هواكم مَعَ مُحَمَّد
فَرجع طَالب إِلَى مَكَّة فَقَالَ هَذِه الأبيات قلت لم أفهم معنى هَذِه الأبيات وَهِي كَمَا ترَاهَا نقلتها من نُسْخَة قديمَة من سيرة ابْن هِشَام تَارِيخ كتبهَا سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة مصححة مقروءة فَلَا غلط فِي اللَّفْظ وَلَا تَصْحِيف إِلَّا أَن الْمَعْنى يحْتَاج إِلَى تَبْيِين وتوقيف إِذا المغلوب غير الْغَالِب والمسلوب غير السالب وَلم يظْهر لي وَجه فِي صِحَة الْمَعْنى إِلَّا أَن تكون لَفْظَة غير مصحفة من لَفْظَة عين فَيكون هَكَذَا فَلْيَكُن المسلوب عين السالب بِنصب المسلوب على أَنه خبر كَانَ متوسطًا وَاسْمهَا عين فَيكون دُعَاء مِنْهُ على قُرَيْش بالسلب لَهُم وَالْغَلَبَة عَلَيْهِم انْتهى قَالَ الْمُحب الطَّبَرِيّ فِي الرياض النضرة فِي مَنَاقِب الْعشْرَة عَن أبي الْحجَّاج مُجَاهِد بن جُبَير قَالَ كَانَ من نعم الله تَعَالَى على عَليّ بن أبي طَالب وَمِمَّا أَرَادَ الله بِهِ من الْخَيْر أَن قُريْشًا أَصَابَتْهُم شدَّة ومجاعة وَكَانَ أَبُو طَالب فِي مبدأ أمره مقلًا ذَا عِيَال كثير فَقَالَ رَسُول الله
للْعَبَّاس عَمه يَا عَبَّاس إِن أَخَاك أَبَا طَالب كثير الْعِيَال وَقد أصَاب النَّاس مَا ترى من هَذِه الأزمة فَانْطَلق بِنَا إِلَيْهِ فلنخفف من عِيَاله فآخذ من بنيه رجلا وَتَأْخُذ رجلا فنكفيهما عَنهُ قَالَ الْعَبَّاس نعم فَانْطَلَقْنَا

1 / 395