311

سمت نجوم

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

پوهندوی

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تاريخ
أَبِيه قَالَ بِنَاء مَسْجده ﵊ لبنة لبنة ثمَّ بالسعيدة لبنة وَنصف أُخْرَى ثمَّ كَثُرُوا فَقَالُوا يَا رَسُول الله لَو زيد فِيهِ فَفعل فَبنى بِالذكر وَالْأُنْثَى وهما لبنتان مُخْتَلِفَتَانِ وَقَالَ ارْفَعُوا أساسه قَرِيبا من ثَلَاثَة أَذْرع بِالْحِجَارَةِ وَلم يسطح فشكوا الْحر فَجعلُوا خشبه وسواريه جذوعًا وظللوه بِالْجَرِيدِ ثمَّ بالخصف فَلَمَّا وكف عَلَيْهِم الْمَطَر طينوا عَلَيْهِ بالطين وَكَانَ جِدَاره قل أَن يظلل قامة وشيئًا وَجعل وَسطه رحبة وَبنى بَيْتَيْنِ لزوجتيه عَائِشَة وَسَوْدَة على نعت بِنَاء الْمَسْجِد من لبن وجريد وَكَانَ بَاب عَائِشَة مواجه الشَّام وَكَانَ بمصراع وَاحِد من عرعر أَو سَاج وَلما تزوج ﵊ أَزوَاجه بنى لَهُنَّ حجرا وَهن تِسْعَة أَبْيَات قَالَ أهل السّير ضرب ﵊ بُيُوتهنَّ مَا بَين بَيت عَائِشَة وَبَين الْقبْلَة والشرق إِلَى الشَّام وَلم يضْربهَا فِي غربيه وَكَانَت خَارِجَة من الْمَسْجِد مديرة بِهِ إِلَّا من الغرب فَكَانَت أَبْوَابهَا شارعة فِي الْمَسْجِد وَعَن مُحَمَّد بن هِلَال أدْركْت بيُوت أَزوَاجه ﵊ من جريد مَسْتُور بمسوح الشّعْر مستطيرة إِلَى الْقبْلَة والشرق وَالشَّام لَيْسَ فِي غربي الْمَسْجِد مِنْهَا شَيْء وَفِي دَلَائِل النُّبُوَّة قَالَ مُحَمَّد بن عمر كَانَت لحارثة بن النُّعْمَان منَازِل قرب الْمَسْجِد وَحَوله فَلَمَّا أحدث ﵊ أَهلا تحول لَهُ حَارِثَة عَن منزله حَتَّى صَارَت كلهَا لرَسُول الله
وَكَانَ فِي الْمَسْجِد مَوضِع مظلل تأوي إِلَيْهِ الْمَسَاكِين يُسمى الصّفة وَكَانَ ﵊ يَدعُوهُم بِاللَّيْلِ فيفرقهم على أَصْحَابه وتتعشى طَائِفَة مِنْهُم مَعَه ﵊ قَالَ الْحَافِظ الذَّهَبِيّ إِن الْقبْلَة قبل أَن يحول اسْتِقْبَال بَيت الْمُقَدّس إِلَى الْكَعْبَة كَانَت فِي شمَالي الْمَسْجِد فَلَمَّا حولت الْقبْلَة إِلَى الْكَعْبَة بَقِي حَائِط الْمَسْجِد الأول مَكَان أهل الصّفة وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر الصّفة مَكَان مُؤخر الْمَسْجِد مظلل أعد لنزول الغرباء وَمن لَا مأوى لَهُ فَكَانُوا يكثرون فِيهِ تَارَة ويقلون أُخْرَى بِحَسب من يتَزَوَّج مِنْهُم أَو يَمُوت أَو يُسَافر وَقد سرد أَسْمَاءَهُم أَبُو نعيم فِي كِتَابه الْمُسَمّى بالحلية فزادوا على الْمِائَة وَكَانَ الْمَسْجِد على هَذِه الْهَيْئَة فِي عهد رَسُول الله
وَأبي بكر فَزَاد فِيهِ عمر بن

1 / 367