307

سمت نجوم

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

پوهندوی

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تاريخ
ثمَّ مر ببني عدي بن النجار أخوال جده عبد الْمطلب فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو سليط وصرمة ابْن أبي أنيس فَقَالَا يَا رَسُول الله نَحن أخوالك هَلُمَّ إِلَى الْعدَد والمنعة وَالْقُوَّة مَعَ الْقَرَابَة لَا تجاوزنا إِلَى غَيرنَا لَيْسَ أحد من قَومنَا أولى بك منا لقرابتنا لَك فَقَالَ خلوا سَبِيلهَا فَإِنَّهَا مأمورة فسارت حَتَّى استناخت فِي مَوضِع الْمَسْجِد فَلم ينزل عَن ظهرهَا فَقَامَتْ ومشت قَلِيلا وَهُوَ
لَا يهيجها ثمَّ التفتت فَكرت رَاجِعَة إِلَى مَكَانهَا الأول وبكرت بِهِ وَوضعت جِرَانهَا على الأَرْض فَنزل عَنْهَا فَأخذ أَبُو أَيُّوب الْأنْصَارِيّ رَحلهَا فَحَمله إِلَى دَاره وَنزل النَّبِي
فِي بَيت من دَار أبي أَيُّوب ثمَّ دَعَتْهُ الْأَنْصَار إِلَى النُّزُول عَلَيْهِم فَقَالَ
الْمَرْء حَيْثُ رَحْله فمضت كَلمته ﵊ مثلا وَلما بَركت النَّاقة خرجن جواري بني النجار يضربن الدفوف وَيَقُلْنَ // (من الرجز) //
(نَحن جوارٍ من بني النّجار ... يَا حبّذا محمّد من جَار)
قلت أَبُو أَيُّوب اسْمه خَالِد بن يزِيد أَو زيد هُوَ من بني النجار اطول جده عبد الْمطلب فَقَالَ لَهُنَّ النَّبِي
أتحبنني قُلْنَ نعم يَا رَسُول الله قَالَ وَالله وَأَنا أحبكن قَالَهَا ثَلَاثًا وَعَن أَفْلح مولى أبي ايوب إِن رَسُول الله
لما نزل عَلَيْهِ نزل أَسْفَل وَأَبُو أَيُّوب فِي الْعُلُوّ فانتبه أَبُو ايوب فَبَاتَ ليلته لم ينم فَقَالَ نمشي فَوق رَسُول الله
فتحول هُوَ وَأَهله فِي جَانب فَلَمَّا أصبح ذكر ذَلِك للنَّبِي
فَقَالَ ﵊ الْأَسْفَل أرْفق بِي فَقَالَ أَبُو أَيُّوب لَا أعلو سَقِيفَة أَنْت تحتهَا فتحول أَبُو أَيُّوب إِلَى السّفل وَالنَّبِيّ
إِلَى الْعُلُوّ واقام
فِي دَار أبي أَيُّوب سَبْعَة أشهر بِتَقْدِيم السِّين قَالَ فِي الرَّوْض الْأنف منزل أبي ايوب الَّذِي نزل فِيهِ رَسُول الله
تصير بعده إِلَى أَفْلح مولى أبي أَيُّوب فَاشْتَرَاهُ مِنْهُ بعد مَا خرب وتثملت حيطانه

1 / 363