سمت نجوم
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
پوهندوی
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
تاريخ
قلت نظرت إِلَى بعض غلاة الروافض فَإِذا هُوَ لابس طاقية لباد وَقد خاط عَلَيْهَا مِمَّا يَلِي ناصيته التعيسة خرقَة زرقاء فِي طول وَعرض الْخِنْصر فَأخْبرت أَن فرقة مِنْهُم تعْمل ذَلِك حبا للحية وشكرًا لَهَا لما فعلت فِي الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ يعْتَقد ذَلِك عملا صَالحا يُثَاب عَلَيْهِ أَخْزَاهُ الله فِي ديناه وأخراه وَعَن ابْن عَبَّاس ﵄ قَالَ كَانَ أَبُو بكر مَعَ النَّبِي
فِي الْغَار فعطش عطشًا شَدِيدا فَشَكا ذَلِك إِلَى النَّبِي
فَقَالَ لَهُ النَّبِي
اذْهَبْ إِلَى صدر الْغَار فَاشْرَبْ قَالَ أَبُو بكر فَانْطَلَقت إِلَى صدر الْغَار فَشَرِبت مَاء أحلى من الْعَسَل وأبيض من اللَّبن وأذكى رَائِحَة من الْمسك ثمَّ عدت إِلَى النَّبِي
فَقَالَ شربت قلت نعم قَالَ أَلا أُبَشِّرك يَا أَبَا بكر قلت بلَى يَا رَسُول الله فَقَالَ إِن الله ﵎ أَمر الْملك الْمُوكل بأنهار الْجنَّة أَن اخرق نَهرا من جنَّة الفردوس إِلَى صدر الْغَار ليشْرب أَبُو بكر فَقلت يَا رَسُول الله ولي عِنْد الله هَذِه الْمنزلَة فَقَالَ النَّبِي
نعم وَأفضل وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَا يدْخل الْجنَّة مبغضك وَلَو كَانَ لَهُ عمل سبعين نَبيا أخرجه الملا فِي سيرته كَذَا فِي الرياض النضرة للمحب الطَّبَرِيّ قَالَ السُّهيْلي فِي الرَّوْض الْأنف ورد فِي الصَّحِيح عَن أنس بن مَالك ﵁ قَالَ قَالَ أَبُو بكر لرَسُول الله
وهما فِي الْغَار لَو أَن أحدهم نظر إِلَى قَدَمَيْهِ لرآنا فَقَالَ رَسُول الله
يَا أَبَا بكر مَا ظَنك بِاثْنَيْنِ الله ثالثهما وَرُوِيَ أَيْضا أَنهم لما انْتَهوا إِلَى بَاب الْغَار وَقد أنبت الله عَلَيْهِ شَجَرَة الرَّاء كَمَا سَيَأْتِي رأى أَبُو بكر الْقَافة فَاشْتَدَّ حزنة على رَسُول الله
وَقَالَ إِن قتلت فَإِنَّمَا أَنا رجل من قُرَيْش وَإِن قتلت أَنْت هَلَكت الْأمة فَعندهَا قَالَ لَهُ رَسُول الله
﴿لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾ التَّوْبَة ٤٠ أَلا ترى كَيفَ قَالَ لَا تحزن وَلم يقل لَا تخف لِأَن حزنه على رَسُول الله
شغله عَن خَوفه على نَفسه وَلِأَنَّهُ
1 / 346