سمت نجوم
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
پوهندوی
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
تاريخ
اصحاب النَّبِي
بِمَكَّة اشار عَلَيْهِم إِن يلْحقُوا بِأَرْض الْحَبَشَة وَقَالَ إِن بهَا ملكا لَا تظلم النَّاس ببلاده فاخرجوا إِلَيْهِ فَخَرجُوا أَرْسَالًا قَالَت فَلَمَّا نزلنَا أَرض الْحَبَشَة جاورنا بهَا خير جَار من النَّجَاشِيّ فأمنا على ديننَا وعبدنا رَبنَا لَا نؤذى فَلَمَّا بلغ قُرَيْش ذَلِك بعثوا إِلَى النَّجَاشِيّ رجلَيْنِ جلدين من قُرَيْش بِهَدَايَا إِلَى النَّجَاشِيّ مستطرفة من مَتَاع مَكَّة من الْأدم وَغَيره كَانَ الْأدم يعجب النَّجَاشِيّ أَن يهدي إِلَيْهِ فَجمعُوا لَهُ هَدِيَّة عَظِيمَة فِيهَا أَدَم كير وَلم يتْركُوا بطريقًا من بطارقته إِلَّا أهدوا إِلَيْهِ هَدِيَّة ثمَّ بعثوا الرجلَيْن عَمْرو بن الْعَاصِ وَعبد الله ابْن أبي ربعية المَخْزُومِي وَقَالُوا لَهما ادفعوا إِلَى كل بطرِيق هديته قبل أَن تكلما النَّجَاشِيّ ثمَّ قدما إِلَى النَّجَاشِيّ هديته واسألاه أَن يسلمهم إلَيْكُمَا فَلَمَّا قدما دفعا هَدِيَّة البطارقة إِلَيْهِم ثمَّ دفعا هَدِيَّة النَّجَاشِيّ إِلَيْهِ وَقَالا إِنَّه قد صَبأ إِلَى بلد الْملك منا غلْمَان سُفَهَاء فارقوا دين قَومهمْ وَلم يدخلُوا فِي دين الْملك وَجَاءُوا بدين مُبْتَدع لَا نعرفه نَحن وَلَا أَنْت وَقد بعثنَا فيهم اشراف اقوامهم من آبَائِهِم وأعمامهم وعشائرهم لنردهم إِلَيْهِم فَقَالَ بطارقته صدقُوا أَيهَا الْملك فارددهم إِلَيْهِم فَغَضب النَّجَاشِيّ ثمَّ قَالَ لَا وَالله لَا أرد إلَيْكُمَا قوما جاوروني فنزلوا ببلادي وَجَاءُوا إِلَيّ واختاروني على من سواي حَتَّى أدعوهم فأسألهم مَا يَقُول هَذَانِ فِي أَمرهم فَإِن كَانُوا كَمَا يَقُولَانِ سلمتهم إِلَيْهِمَا وَإِن كَانُوا غير ذَلِك منعتهم مِنْهُمَا وأحسنت جوارهم مَا جاوروني فَأرْسل إِلَيْهِم فَدَعَاهُمْ فَلَمَّا أَن جَاءَهُم رَسُوله اجْتَمعُوا ثمَّ قَالَ بَعضهم لبَعض مَا تَقولُونَ للرجل إِذا جئتموه قَالَ نقُول وَالله مَا علمنَا وَمَا أمرنَا بِهِ نَبينَا
وَأرْسل النَّجَاشِيّ فَجمع بطارقته وأساقفته فنشروا مصاحفهم حوله فَلَمَّا دخلُوا عَلَيْهِ قَالَ لَهُم إِن هَؤُلَاءِ يَزْعمُونَ أَنكُمْ فارقتم دينهم فَأَخْبرُونِي مَا هَذَا الدّين الَّذِي فارقتم فِيهِ قومكم وَلم تدْخلُوا فِي ديني وَلَا فِي دين آخر فَتكلم جَعْفَر بن أبي طَالب فَقَالَ لَهُ أَيهَا الْملك كُنَّا أهل جَاهِلِيَّة لَا نَعْرِف الله وَلَا رَسُوله نعْبد الْأَصْنَام وَنَأْكُل الْميتَة ونأتي الْفَوَاحِش ونقطع الْأَرْحَام ونسيء الْجوَار يَأْكُل الْقوي منا الضَّعِيف فَكُنَّا على ذَلِك حَتَّى بعث الله إِلَيْنَا رَسُولا منا نَعْرِف نسبه وَصدقه وامانته وعفته فَدَعَانَا إِلَى الله ﷿ لنوحده ونخلع مَا كُنَّا نعْبد نَحن وآباؤنا من دونه من الْحِجَارَة وأمرنا بِالْمَعْرُوفِ ونهانا عَن الْمُنكر وامرنا
1 / 321