160

سمت نجوم

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

پوهندوی

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تاريخ
وَأَنا أطيل الصَّلَاة فَإِذا فَرَغْتُمْ فكبروا حَتَّى أخفف وَكَانَ ذَلِك فِي صَلَاة الظّهْر فِي حر الشَّمْس فَلَمَّا أُقِيمَت الصَّلَاة خرجا بِهِ من دَار الندوة وشقا الصُّفُوف حَتَّى دخلا بِهِ السّتْر الَّذِي دون الْبناء فَوَضعه عباد بن عبد الله بن الزبير وأعانه جُبَير بن شيبَة فَلَمَّا أقراه مَوْضِعه وطوقا عَلَيْهِ كبرا فَخفف الصَّلَاة وتسامع النَّاس فَغضِبت رجال من قُرَيْش فَقَالُوا قد وَقع هَذَا فِي الْجَاهِلِيَّة حِين فتنت قُرَيْش فحكموا فِيهِ أول من يدْخل فَلَمَّا بلغ الْبناء ثَمَانِيَة عشر قصر طولهَا لموجب مَا أدخلهُ مِمَّا كَانَ فِي الْحجر فاستسمج ذَلِك لِأَنَّهَا صَارَت عريضة لَا طول لَهَا فَقَالَ كَانَ طولهَا قبل قُرَيْش تِسْعَة فزادت قُرَيْش تِسْعَة فبناها سَبْعَة وَعشْرين بِزِيَادَة تِسْعَة أُخْرَى وَجعل فِيهَا ثَلَاث دعائم وأتى برخام من صنعاء يُقَال إِنَّه من الْحصن الأبلق فَجعله من الروازن الَّتِي فِي سقفها للضوء جعل لكل بَاب مصراعين وَكَانَ فِي بِنَاء قُرَيْش مصراعًا وَاحِدًا وَجعل الْمِيزَاب فِي الْحجر فَلَمَّا فرغ مِنْهَا خلقهَا أَعْلَاهَا وأسفلها ظَاهرا وَبَاطنا وَكَسَاهَا الْقبَاطِي وَقَالَ من كَانَت لنا عَلَيْهِ طَاعَة فَليخْرجْ وليأت بِعُمْرَة من التَّنْعِيم ولينحر مَا قدر عَلَيْهِ وَمن لم يقدر فليتصدق بقدرته وَنحر هُوَ مائَة بَدَنَة وَخرج مَاشِيا وَالنَّاس مشَاة وَلم ير أَكثر نحرًا وَصدقَة من ذَلِك الْيَوْم فَهَذِهِ هِيَ الْعمرَة الَّتِي يَفْعَلهَا النَّاس يَوْم السَّابِع وَالْعِشْرين من رَجَب الْمُسَمَّاة عمْرَة الأكمة وَأما بِنَاء الْحجَّاج إِيَّاهَا فَكَانَ فِي سنة ثَلَاث وَسبعين وَذَلِكَ أَنه لم يزل الْبَيْت على حَاله إِلَى أَن قتل الْحجَّاج ابْن الزبير فِي السّنة الْمَذْكُورَة فَبعد قَتله اسْتَأْذن عبد الْملك بن مَرْوَان فِيمَا أحدثه ابْن الزبير فِي الْكَعْبَة فَكتب إِلَيْهِ عبد الْملك أَن يهدم الْجَانِب الَّذِي يَلِي الْحجر بِكَسْر الْحَاء خَاصَّة وَأَن يكبس بِهِ الْبَيْت وَيرْفَع الْبَاب الشَّرْقِي إِلَى حَده الأول ويغلق الْبَاب الغربي ففلعل ذَلِك ثمَّ بلغ عبد الْملك أَن مَا فعله ابْن الزبير على حَدِيث عَائِشَة صَحِيح حدث بن الْحَارِث بن عبد الله بن ربيعَة المَخْزُومِي وانه سَمعه من رَسُول الله فَقَالَ عبد الْملك وددت وَالله أَنِّي كنت تركت ابْن الزبير وَمَا عمل وَلَو بلغنَا هَذَا مَا أمرنَا بِخِلَافِهِ انْتهى قلت قد ظهر مِمَّا ذكر أَن الْحجَّاج لم يعمر الْكَعْبَة جَمِيعهَا وَإِنَّمَا هدم الْجَانِب الشمالي وَأخرج مَا اخرجته قُرَيْش وكبش بنقضه جَوف الْكَعْبَة وَرفع الْبَاب

1 / 213