154

سموال

السموأل: رواية تمثيلية ذات أربعة فصول

ژانرونه

واندك عزمي من تصاريف القدر

والدهر أبدى ناجذيه معاديا

وصفاء عيشي قد تبدل بالكدر

وإذا تكاثرت الهموم على امرئ

فمن القضاء وحكمه أين المفر

أحياتك ابني أم وديعة جارنا؟

أمران ذا مر علي وذا أمر

ما العمل وما التدبير؟ إن الطماح قد هاج هائجه وثار ثائره، فليس كلامه من باب التهويل، وهو لا يرجع عن قصده ما لم يظفر بثأر أخيه. إنه يطيع داعية الانتقام، ويستبط الحيل الجهنيمة لبلوغ أربه، وقد اصطادني في الأحبولة التي نصبها لي. وها إن ولدي ومهجة فؤادي أصبح في قبضة يده فيتخذه ذريعة لنيل مناه، وأنا قد أصبحت في موقف حرج يتعذر على الآباء الوقوف بمثله: إما غدر وإما ثكل. وما أشدهما على قلب المجير والوالد! إما أن أكون أبا قاسي القلب وحشي الطباع بربري الأخلاق، وإما أن أخون جاري وأخفر ذمتي وأحنث في يميني فأصبح سبة في أفواه العربان. يا لها من عوامل قاتلة قد اشتد معتركها في فؤادي فأمسى تتنازعه دواعي الحب والحنو تارة، ودواعي الوفاء والشرف أخرى! تيار هائل يتجاذبني ويتلاعب بي. فإن غلب الحنان الوالدي وسعيت في خلاص ولدي بتسليم الوديعة أكون خنت جاري ونقضت عهدي؛ فأوصم بوصمة العار ونفسي تأباه فأظل أغدر الغادرين. وإن بقيت محتفظا بالوديعة، أمينا على حقوق الجار، أكون أنا بنفسي قد قتلت ولدي فأبيت أثكل الثاكلين. ولكن صوت والدي يدوي في أذني ويردد على مسامعي: «كن وفيا يا سموأل.» وأنا وحقك يا أبي لست لأخون الجار أو أنقض العهد مهما انتابني من النوائب والخطوب.

وفيت بأدرع الكندي إني

إذا ما خان أقوام وفيت

ناپیژندل شوی مخ