85

الوالد بهذين البيتين مشيرا إلى سوء أخلاقهم وهما لابن بسام (1):

لقد صبرت على المكروه أسمعه

من معشر فيك لولا أنت ما نطقوا

فبلغني أنه أعجب باستشهادي بهما. ولله در القائل (2):

وما غربة الإنسان في شقة النوى

ولكنها والله في عدم الشكل (3)

وقد مسخ هذين البيتين السيد الحسن بن شدقم الحسيني فقال (4):

وليس غريبا من نأى عن دياره

إذا كان ذا مال وينسب للفضل

وكنت أعاشرهم معاشرة مداراة لا مماراة ، ومحاسنة لا مخاشنة ، والحال معهم كما قال أبو الفتح البستي (*):

يقولون لي عاشرتنا ووصلتنا

وهيهات أين القوم مني ومن جنسي

ومن كلام أمير المؤمنين علي (ع): من سالم الناس سلم منهم ، ومن حارب الناس وحاربوه فإن العزة للكاثر.

وكان يقال : العاقل خادم الأحمق أبدا ، إن كان فوقه لم يجد من مداراته والتقرب إليه بدا ، وإن كان دونه لم يجد من احتماله واستكشاف سره بدا.

مخ ۹۷