154

مات في شعبان سنة سبع وعشرين وثمانمائة بكلبرجا ، ويقال : أنه سم في الأنبج (1) ومات من سمه بعده بيسير. وفي معجم العسقلاني كذلك ، إلا أنه في أنباء سنة ثمان وعشرين. انتهى من الضوء اللامع بنصه.

قلت : ومن مؤلفاته المشهورة : المنهل الصافي في شرح الوافي ، ورأيت له بالهند عين الحياة : مختصر حياة الحيوان للدميري ، وقد أخل به إخلالا كثيرا.

ولما دخل الهند طارحه نحاتها فمني منهم بالداء العياء ، حتى أنهم ألفوا كتابا في المسائل التي سألوه عنها ولم يجب فيها.

** ومن ألغازه التي نظمها بالهند سائلا نحاتها قوله :

والجواب : ان هذا الأمر هو العلمية اشترطت في الاسم الذي يجمع جمع تصحيح ، ولا خفاء في أن العلم إذا جمع زالت العلمية ضرورة. إن تثنية العلم وجمعه يقتضي إخراجه عن كونه علما إذ يصير نكرة ، لأن العلم إنما يكون معرفة على تقدير أفراده لموضوعه ، لكونه لم يوضع علما إلا مفردا ، فهو دال على الوحدة. والتثنية والجمع يدلان على التعدد. والوحدة والتعدد متضادتان ، فيؤول الأمر إلى أنه ما يشترط وجوده شرط للإقدام على الحكم ، ويفقد عند ثبوت ذلك الحكم.

وكان دخول البدر الدماميني الهند في دولة الملك أبي الفتح أحمد شاه

مخ 166