بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله ثم يجتمع القضاة عند إمامهم الذي استقضاهم فيصوب آرائهم جميعا وإلههم واحد وكتابهم واحد ونبيهم واحد فأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه أم نهاهم عنه فعصوه أم أنزل الله سبحانه دينا ناقصا فاستعان بهم على إتمامه أم كانوا شركاء له فلهم أن يقولوا وعليه أن يرضى أم أنزل الله سبحانه دينا ناقصا فقصر الرسول (صلى الله عليه وآله) عن تبليغه وأدائه والله سبحانه يقول ما فرطنا في الكتاب من شئ وهو تبيان كل شئ وذكر أن الكتاب يصدق بعضه بعضا وأنه لا اختلاف فيه فقال ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وأن القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق لا تفنى عجائبه ولا تنقضي غرائبه ولا تكشف الظلمات إلا به انتهى كلامه صلوات الله وسلامه عليه محمد بن نوبختي عن أحمد بن عيسى عن علي بن حديد عن مرازم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال إن الله تبارك وتعالى أنزل في القرآن تبيان كل شئ والله ما ترك شيئا يحتاج إليه العباد حتى لا يستطيع عبد يقول لو كان هذا أنزل في القرآن إلا وقد أنزل الله فيه محمد بن أبي عبد الله رفعه عن يونس بن عبد الرحمن قال قلت لأبي الحسن الأول (عليه السلام) بما أوحد الله عز وجل فقال يا يونس لا تكونن مبتدعا من نظر برأيه هلك ومن ترك أهل بيت نبيه (صلى الله عليه وآله) ضل ومن ترك كتاب الله وقول نبيه (صلى الله عليه وآله) كفر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
مخ ۵۶