Salat al-Musafir
صلاة المسافر
خپرندوی
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
د ایډیشن شمېره
السنة الخامسة. عشر العدد الثامن والخمسون. ربيع الأخر-جمادى الأولى
د چاپ کال
جمادى الأخرة ١٤٠٣هـ
ژانرونه
وقد صرح الحافظ بأن ابن مسعود لم يكن يعتقد بأن القصر واجب ولو كان اعتقد غير هذا لما تعمد ترك الفرض١ وقد ذكر العلماء عدة تأويلات غير أنها كلها منتقدة٢.
وقد احتج الشافعي على عدم وجود القصر بأن المسافر إذا دخل في صلاة المقيم صلى أربعًا باتفاقهم، ولو كان فرضه القصر لم يأتم مسافر بمقيم٣.
_________
١ الفتح: ٢/٥٦٤، ٥٦٥.
٢ انظر زاد المعاد: ١٠/٤٦٩ – ٤٧١.
٣ الأم: ١/١٨٠.
المسألة الثانية: مسافة القصر: فيها عدة أقوال للعلماء جعلها ابن المنذر وغيره أكثر من عشرين قولًا ولكن أهما كالأتي: ١- مذهب ابن حزم: أقل مسافة القصر هو الميل لما رواه ابن أبي شيبة باسنا صحيح عن ابن عمر، وأيضًا إطلاق قول الله ﷿: ﴿وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ﴾ . والسنة لم تخصص سفر دون سفر. وإنما لم يسم دون الميل قصرًا لما ثبت عن رسول الله ﷺ أنه كان يخرج إلى البيقع لدفن الموتى، وإلى الفضاء لقضاء الحاجة وما كان يقصر الصلاة. قال رحمه الله تعالى بعد نقل الأخبار الكثيرة عن الصحابة: "وبه يقول أصحابنا في السفر إذا كان على ميل فصاعدًا في حج أو عمرة أو جهاد وفي الفطر، في كل سفر"١. ٢- مذهب الظاهرية: مسافة القصر ثلاثة أميال لحديث أنس بن مالك قال: كان رسول الله ﷺ إذا خرج مسيرة ثلاثة أميال، أو ثلاثة فراسخ (شك شعبة) صلى ركعتين٢. وشك شعبة في هذا الحديث يبطل استدلال الظاهرية به فإن الفرسخ ثلاثة أميال، فإن قال ثلاثة فراسخ فيكون تسعة أميال. والمعروف الأخذ بالكثير أحوط لأن القليل يندرج تحت الكثير. إلا أن يقال أنهم أخذوا بالقليل واستأنسوا في ذلك بحديث أبي سعيد الخدري أنه قال: "إن النبي ﷺ إذا سافر فرسخًا قصر الصلاة". رواه ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وسعيد بن منصور٣. _________ ١ المحلى: ٥/١٣. ٢ رواه مسلم (١/٤٨١) وابو داود (٢/٨) عن محمد بن جعفر عندر، عن شعبة عن يحيى بن يزيد الهنائي قال سألت أنس بن مالك عن قصرة الصلاة. ٣ ذكره الحافظ في التلخيص (٤٧/٢) وعزاه لسعيد بن منصور فقط ولم يتكلم عليه بشيء. وفيه أبو هارون العبدي وهو عمار بن جوين قال عنه في التقريب متروك. ومنهم من كذبه وكان شيعيًا.
المسألة الثانية: مسافة القصر: فيها عدة أقوال للعلماء جعلها ابن المنذر وغيره أكثر من عشرين قولًا ولكن أهما كالأتي: ١- مذهب ابن حزم: أقل مسافة القصر هو الميل لما رواه ابن أبي شيبة باسنا صحيح عن ابن عمر، وأيضًا إطلاق قول الله ﷿: ﴿وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ﴾ . والسنة لم تخصص سفر دون سفر. وإنما لم يسم دون الميل قصرًا لما ثبت عن رسول الله ﷺ أنه كان يخرج إلى البيقع لدفن الموتى، وإلى الفضاء لقضاء الحاجة وما كان يقصر الصلاة. قال رحمه الله تعالى بعد نقل الأخبار الكثيرة عن الصحابة: "وبه يقول أصحابنا في السفر إذا كان على ميل فصاعدًا في حج أو عمرة أو جهاد وفي الفطر، في كل سفر"١. ٢- مذهب الظاهرية: مسافة القصر ثلاثة أميال لحديث أنس بن مالك قال: كان رسول الله ﷺ إذا خرج مسيرة ثلاثة أميال، أو ثلاثة فراسخ (شك شعبة) صلى ركعتين٢. وشك شعبة في هذا الحديث يبطل استدلال الظاهرية به فإن الفرسخ ثلاثة أميال، فإن قال ثلاثة فراسخ فيكون تسعة أميال. والمعروف الأخذ بالكثير أحوط لأن القليل يندرج تحت الكثير. إلا أن يقال أنهم أخذوا بالقليل واستأنسوا في ذلك بحديث أبي سعيد الخدري أنه قال: "إن النبي ﷺ إذا سافر فرسخًا قصر الصلاة". رواه ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وسعيد بن منصور٣. _________ ١ المحلى: ٥/١٣. ٢ رواه مسلم (١/٤٨١) وابو داود (٢/٨) عن محمد بن جعفر عندر، عن شعبة عن يحيى بن يزيد الهنائي قال سألت أنس بن مالك عن قصرة الصلاة. ٣ ذكره الحافظ في التلخيص (٤٧/٢) وعزاه لسعيد بن منصور فقط ولم يتكلم عليه بشيء. وفيه أبو هارون العبدي وهو عمار بن جوين قال عنه في التقريب متروك. ومنهم من كذبه وكان شيعيًا.
1 / 81