115

سکب الادب په لاميه العرب باندې

سكب الأدب على لامية العرب

ژانرونه

كان في زمن الجاهلية يجعلون كالمنبر في الموسم لقس بن ساعدة فيخطب لهم، لأنه كان أفصح العرب لسانا (9) وقيل: هو أول من نطق بكلمة بعد في خطبه (10)، والفصاحة معتبرة عندهم. وسحبان (11) يضرب به المثل في الفصاحة مثل حاتم في الكرم، ويكفي العرب بذلك فخرا بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيهم، ونزول القرآن على ألسنتهم، -وقوله صلى الله عليه- ((إن الله خلق الخلق فاختار منهم العرب واختار من العرب قريشا، واختار من قريش بني هاشم [56و] واختارني من بني هاشم (1)) إلى اخر الحديث.

وزعم الكلبي (2) عن أبيه (3) عن أبي صالح (4) عن ابن عباس قال: قدم وفد بني تميم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وفيهم: الزبرقان بن بدر (5) وعطارد بن حاجب (6)، وقيس بن عاصم بن الحارث (7) ونعيم بن يزيد (8) وعمرو بن الأهتم (9) وكان فيهم: عيينة بن حصن الفزاري (10)، وكان يكون في كل سورة، فقال قائلهم: جئناك يا محمد بخطيبنا وشاعرنا منا , فأمروا عطارد , فخطب وقال: الحمد لله الذي له الفضل علينا , الذي جعلنا ملوكا , وأعطانا شرفا ومالا , وجعلنا أكثر أهل المشرق أموالا وسادة , وأكثرهم عددا , وأيسرهم عدة. من مثلنا أو يلينا؟! رؤساء الناس وأفضلهم , فمكن يفاخرنا , فليعدد مثل ما عددنا , وإنا لو شئنا لأكثرنا , فأتوا بقول أفضل من قولنا , أو أمر أفضل من أمرنا , ثم جلس وقام الزبرقان , وأنشد شعره وقصيدته التي يقول فيها (11): [من البسيط]

مخ ۲۰۰