صهیونیه: د هغې تاریخي لنډيز، موخه او پراختیا تر ١٩٠٥ کال پورې
الصهيونية: ملخص تاريخها، غايتها وامتدادها حتى سنة ١٩٠٥م
ژانرونه
وكتب كتبة كثيرون في الحركة اليهودية في ذلك الزمن، منهم جورج إليوت، ودانيال دروندا، ودافيد كوفمن، الذي قال: من يجسر أن يقول بما لا يمكن أن ينجم عن طوفان الشعور في قلوب اليهود؟ ومن يستطيع الجزم بأن جسم الشعور اللطيف هذا الذي لا يعرف له حد، وهذه القوى الغامضة التي تنمو على مرور الأجيال ولا تنقص تعبر بدون أن تخلف أثرا.
وزاد على ذلك يوسف يعقوب بقوله - في الصفحة 80 من «الجويش إيديالس»: «نظريات مردخاي في استرجاع الشعب المقدس للأراضي المقدسة تدل على المركز المنطقي لليهودي الذي لا يشاء أن يقضي تعاقب القرون بانقراض عنصره.» ناهيك عما كتبه غوسطاف كوهين وأما لازاروس من المقالات التي تناقلتها الصحف اليهودية في سبيل تحرير الأمة اليهودية في وطن يهودي في فلسطين.
وقد أدى هذا الهياج إلى تشكيل عدة جمعيات استعمارية - ليس فقط في روسيا - تحت رياسة رابنوڤيتش وپنسكر وشبيرا وليلينبلوم ومكس مندلستام وويسوتسكي، بل في فرنسا وألمانيا وإنكلترا وأميركا أيضا: كجمعية السنترال في غالاتس، وجمعية عزرا في برلين، والشوڤوفي زيون في لندرا، والشوى زيون في أميركا، والياشوب أرض إسرائيل في باريس. وتأسست أول مستعمرة إسرائيلية في فلسطين سنة 1874، غير أن الشروع بالعمل بصورة جدية لم يبدأ قبل سنة 1879.
حضر المؤتمر الذي عقدته جمعية الشوڤوفي زيون والجمعيات الأخرى بتاريخ 6 نوفمبر سنة 1884 لأجل تنظيم شئون مساعدة المستعمرين ممثلو خمسين جماعة، وعقد مؤتمر آخر في درسغنيك
Drusgenik
في 15 يوني سنة 1887، وآخر في ولنا
Wilna
سنة 1889، حضره 38 عضوا عن 35 جمعية.
وقد بلغت حركة الاستعمار أشدها في سنة 1894، ولكن الحكومة العثمانية صدمتها حينئذ صدمة قوية؛ إذ صعبت على اليهود الدخول إلى فلسطين (انظر المجلد الرابع من الأنسيكلوبيديا اليهودية، صفحة 47).
ولم يكن البارون هرش مخالفا للمبدأ في استعمار فلسطين، بل بالعكس وعد أن يساعد في المخابرة مع الآستانة.
ناپیژندل شوی مخ