وتساءل المتسائلون: ما هي القوة التي يعتمد عليها وايزمان في هذا التهديد؟ ومن أين له السلطان الذي يمكنه من اللعب بجنيف وعصبة الأمم فيها، ويتيح له أن يقيم القيامة هناك على من يشاء؟
ومن ذلك أن مستر «باروخ» صديق روزفلت الحميم تحدث عن نفسه في إنجلترا يوما فقال: «إنه أخطر رجل في أمريكا ...» وتحدث إلى فكتور لاسكي مرة فقال: «إنه هنا في إنجلترا يحمل العصا للأولاد الكبار لكيلا يفسدوا عليه مشروعات السلام.»
وأذاع مراسلو الصحف المتحدة هذا الحديث، فبدا للمستر باروخ بعد هذا أن يكف من نشره فكان له ما أراد.
وتساءل المتسائلون هنا أيضا: «من هو باروخ هذا؟ وما هي العصا التي يخوف بها الأولاد الكبار؟ ومن الذي خوله هذه السلطة التي يعامل بها أقطاب الدول كأنهم أولاد كبار؟»
وقد كان جاكوب شيف
Jacob Schiff
الصهيوني يتولى الرئاسة في جماعة صهيونية تسمى بجماعة الأمم الحرة، ويشاركه فيها خمسة من أصحاب المصارف اليهود، وكان على اتصال دائم بكل رئيس ذي خطر في الولايات المتحدة، وأولهم الرئيس ويلسون صاحب الوصايا المشهورة ...
فما هو إلا أن علم أن الرئيس ويلسون يتردد في إقرار مسائل التعويضات حتى أدركه برسالة برقية غيرت موقفه على الأثر من مسألة السار ومسألة سليزيا العليا ومسألة دانزيج وفيومي، لأنها كلها من المسائل التي ترتبط بأموال التعويضات والمصانع العظمى، وكلها بطبيعة الحال من المسائل التي ترتبط بمآرب الصهيونيين.
ونشرت التيمس أسماء المدعوين إلى القصر الأبيض لتكريم مستر أتلي
Attlee
ناپیژندل شوی مخ