Kimche
داعية الصهيونية المشهور أن المحققين هالهم ما وجدوه من شعور المعتقلين بالعداوة نحو المسيحيين في سنة 1946، وأن واحدا من اليهود مزق الجواز الذي يبيح له السفر إلى الولايات المتحدة لأنه لا يطمئن إلى أحد من المسيحيين.
قال كمشي في الصفحة الثالثة والثمانين من كتابه الطرق الخفية: «إن عداوة الأمم
Anti Goyism
ذلك السرطان القديم في الحياة اليهودية قد جدد أخيرا أجله في الحياة، وإنه مع الصهيونية يكهرب معسكرات اليهود في القارة الأوروبية.»
وكمشي هذا هو صاحب صحيفة «جويش أوبزرف» وصاحب المؤلفات المشهورة في الدعاية الصهيونية، ولا يزال قائما بهذه الدعاية إلى الآن.
فالدعوة المعروفة بعداوة السامية أو عداوة اليهود حركة مشكوك فيها قابلة للاختلاف على بواعثها، ولكن الدعوة التي لا شك فيها هي عداوة الأمم التي طبع عليها الصهيونيون المعاصرون، أو عداوة الجوييم، أو ال
Anti Goyism
كما يسميها الصهيونيون المعاصرون جمهرة ولا يتكلفون لمداراتها وتلبيسها، ثقة منهم بالضمائر المعروضة في سوق الخداع والتضليل، وثقة منهم فوق ذلك بغفلة الغافلين، وفرط العداوة في نفوس بعض الناس للإسلام، فهم يحاربونه ولا يجهلون مساوئ الصهيونيين.
فإذا كان هذا هو شعور الصهيونية نحو الأمم فلا غرابة في شعور الأمم نحوهم بفواصل التفرقة والانقسام، ويتمم هذا الشعور أن الصهيونيين من أيام أسلافهم متوارثون خلائق العناد والشراسة، ويصفهم أنبياؤهم بصلابة الرقاب، ويقول موسى - عليه السلام - نفسه: «إلى متى يغفر الرب لهذه الجماعة الشريرة المتذمرة؟»
ناپیژندل شوی مخ