119

أرسل الرجل بعض الناس للعمل على نظافة غرفة الحراسة، ووضع حصيرة نظيفة تصلح لإقامة الضيوف، ثم توجه إلى «إيزولو» الجالس مع «أوبيكا» في غرفة البلاط، وقال له بلطف: إن السيد الكبير مريض، والآخر يرحب بكم، ويخبركم أن الوقت متأخر، وسوف يراكم في الصباح.

لم يجب «إيزولو» بشيء، وتبعه إلى غرفة الحراسة المظلمة، وجلس على الحصيرة، وكذا فعل «أوبيكا» .. تناول «إيزولو» من جيبه زجاجة النشوق.

قال رسول البلاط: سنرسل في طلب مصباح لك.

وما هي إلا لحظات قليلة حتى جاء «جون وديكا» مع زوجته حاملة فوق رأسها شيئا صغيرا سرعان ما وضعته على الأرض، فإذا به كمية هائلة من المنيهوت (النشا) وطاسة من حساء الورق المر. صنع «جون وديكا» كرة الفوفو، وألقى بها في الحساء، ثم بلعها ليؤكد عدم وجود سم بها.

قدم «إيزولو» له ولزوجته الشكر، وقد تبين أن زوجته هذه هي ابنة صديقه في «أومواجو»، لكنه رفض أن يأكل، وقال: ليس الطعام هو ما يشغلني الآن.

قال ابن «وديكا»: أستحلفك بالله أن تأكل ولو قليلا، قضمة واحدة فقط.

ولم يكن من اليسير إغراء الرجل العجوز كي يأكل، فقال: «أوبيكا» سيأكل نيابة عني.

قال الآخر: إن الطير لا يأكل في بطن الماعز.

لكن «إيزولو» لم يتنازل عن رأيه، وظل رافضا للطعام.

عاد المبعوث بالمصباح، فشكره «إيزولو».

ناپیژندل شوی مخ