ثمة آخرون مثل «أكيوب» ممن يعرفون «إيزولو» جيدا قال بأن شيئا ما فعله «أوكيك أونيني» ل «إيزولو» لم يكن معروفا، لكنه ليس مجرد شيء يحدث بين الإخوة حتى لا يمكن التسامح من أجله، ولم يجد المؤيدون ل «إيزولو» والمدافعون عنه ما يقولونه سوى بعض الظنون والتخمينات.
قال البعض إن «أوكيك أونيني» قد ربط رحم زوجة «إيزولو» الأولى بعد أن أنجبت ثلاثة أطفال فقط.
وأجاب آخرون: ذلك مستحيل، نحن جميعا نعرف العرافين الأشرار في «أوموارو»، ونعرف أن «أوكيك أونيني» ليس أحدهم؛ فهو من نوع الرجال الذين لا يوقعون اللعنة بامرأة لم تسبب لهم أي أذى، خاصة وأنها زوجة أخيه.
وقال آخرون: لكنك نسيت أن «أوكيك أونيني» يحمل حقدا كبيرا تجاه «إيزولو»، وأن الأب - في طفولتهم - جعل «أوكيك» يعتقد بأنه سيصبح كاهنا بعد وفاته.
وقال البعض الآخر: لا أحد أبدا اتهم «أوكيك أونيني» بربط رحم زوجة أخيه؛ فهؤلاء العرافون الذين يداومون على مثل تلك الأعمال الدنيئة كمن يحسون بلذة تناول اللحم البشري، لم يفلحوا أبدا في إنجاب أطفال، وإذا ما ألقينا نظرة سريعة إلى بيت «أوكيك» فسنجده مليئا بالأولاد والبنات.
انتهت المناقشات دون الوصول إلى شيء محدد، خاصة حين الإشارة إلى أن «إيدوجو» - وهو ابن المرأة التي قيل بربط رحمها - صديق عزيز ل «أوكيك»، وكانت هذه العلاقة بين «إيدوجو» وعمه تثير سخط «إيزولو»، الذي قال في الحال: هذان الاثنان، جرن مهمل وبذور نخيل متعفنة.
ظل الكابتن «وينتربوتوم» طوال يومين أو ثلاثة أيام يشعر بتعب وإرهاق شديدين، وكانت السماء تنذر بمزيد من الأمطار، وكانت لثة أسنانه أكثر شحوبا من أي وقت مضى، وقدماه باردتان، فهل هي نوبة الحمى أم أنها مجرد علامات؟ لم يكن خائفا كالأطفال؛ فالحمى ليست سوى أحد الأعباء التي تتطلب إجازة قصيرة، هذا كل ما في الأمر.
قال «توني كلارك» بتأثر ملحوظ: يجب أن نذهب للطبيب. - طبيب؟! يا إلهي! طبيب من أجل الحمى؟ -لا، يا ولدي، إن «ماكميلان» المسكين لم يكن مهتما بما يكفي بالرغم من تحذيراتي ، كما أن الحمى تصيبني منذ عشر سنوات مرة كل سنة، وعندما تصيبك فإنك غالبا ما تتوقف عن إبداء أية ملاحظات، لا، إن بعض التغيير هو كل ما أحتاجه ولو لمدة أسبوع مثلا، وبعد عودتي ستجدني في صحة جيدة مثل الزهور، والرحلة القصيرة إلى «إنوجو» ستعمل على ذلك.
كان «وينتربوتوم» يزعم الذهاب لمركز القيادة خلال يومين، وللأسباب السابقة رأى أن ينظم عمل القائم بأعمال المنطقة في «أوموارو» قبل مقابلة أفراد المركز، لكنه لم يستطع الانتهاء من كل شيء في خلال يومين، لكنه بدأ في الخطوات الأولى، ولأنه مؤمن بأهمية التغيير بعيدا عن المنزل لبضعة أيام يعود بعدها مرة ثانية، فقد كتب ملاحظات كثيرة إلى «توني كلارك» تشمل اقتراحه بما يجب أن يفعله «توني» بشأن رئيس «بارامونت»؛ حيث قال: «أرسلت اليوم مبعوثين إلى «أوموارو» لإحضار «إيزولو» للمناقشة التمهيدية.»
كان كابتن «وينتربوتوم» يستمتع بحيرة الأوروبيين الآخرين عندما يتحدث بلغة الإيبو التي درج على التحدث بها بإتقان.
ناپیژندل شوی مخ