صحيح السنة
صحيح السنة بين أهل السنة والسنة
ژانرونه
وإن صحت فلا تدل على ما يدعيه أهل السنة والجماعة من الحصانة، فلكل ذي فضل فضله، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، ولكن ذلك مشروط بالإستقامة على التقوى حتى يلقى الله تعالى.
أما من هتك أستار التقوى، وتلطخ بكبائر العصيان، فلا حرمة له ولا كرامة، وهو عند الله من الخاسرين.
ومن هنا جاء عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ((ليردن علي الحوض رجال ممن صاحبني حتى إذا رفعوا إلي اختلجوا، فلأقولن أي رب أصحابي أصحابي، فليقولن لي: إنك لاتدري ما أحدثوا بعدك))، وفي رواية: فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم.
وأحاديث الذود عن الحوض لرجال من الصحابة كثيرة تسعة أحاديث منها في مسلم، وثمانية في البخاري، وهو أيضا مروي في غيرهما.
وروي عن أسامة بن زيد، قال: أشرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: ((هل ترون ما أرى؟)) قالوا: لا، فقال: ((إني أرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع الفطر)) متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم للأنصار: ((إنكم ستلقون بعدي إثرة فاصبروا حتى تلقوني)) متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار)) أخرجه أحمد.
فكل هذا الأحاديث والسنن تدل على خلاف ما يدعيه أهل السنة من الغلو، وتصحح أيضا مذهب أهل البيت، والزيدية أن الصحابة كغيرهم، وأنهم معرضون للفتنة، وأن فيهم الشقي، وفيهم السعيد.
مخ ۳