قال الحافظ: ثم إن لفظه (دنيا) مقصور غير منون، وحكى تنوينها، وعزاه ابن دحية إلى رواية أبي الهيثم الكشميهني، وضعفها، وحكى عن ابن منور أن أبا ذر الهروي في آخر أمره كان يحذف كثيرًا من رواية أبي الهيثم، حيث ينفرد، لأنه لم يكن من أهل العلم.
قال الحافظ: وهذا ليس على إطلاقه، فإن في رواية أبي الهيثم مواضع كثيرة أصوب من رواية غيره كما سيأتي مبينًا في مواضعه (١) .
٢ - أخرج البخاري حديث أنس ﵁ قال: قدم النبي ﷺ المدينة ثم قال: وأمر ببناء المسجد، ثم قال أنس: فكان فيه ما أقول لكم: قبور المشركين، وفيه خرب، وفيه نخل ...
قال الحافظ ابن حجر: وللكشميهني «حرث» - بفتح الحاء المهملة وسكون الراء بعدها مثلثة -، وقد بين أبو داود أن رواية عبد الوارث بالمعجمة والموحدة، ورواية حماد بن سلمة بالمهملة والمثلثة، فعلى هذا فرواية الكشميهني وهم، لأن البخاري إنما أخرجه من رواية عبد الوارث (٢) .
٣ - حديث عائشة ﵂ وفيه: ما كنت تطوفين بالبيت ليالي قدمنا مكة؟ قلت: لا.
قال الحافظ: كذا للأكثر، وفي رواية أبي ذر عن المستملي (قلت: بلى) (٣) .