188

Sahih al-Targhib wal-Tarhib

صحيح الترغيب والترهيب

خپرندوی

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

١٨٤ - (١٠) [صحيح لغيره] وعنه أيضًا؛ أنه دعا بماءٍ فتوضأ ثم ضَحكَ، فقال لأصحابه:
ألا تسألوني ما أضحكني؟ فقالوا: ما أضحكك يا أمير المؤمنين؟ قال: رأيتُ رسولَ الله ﷺ توضأَ كما توضأتُ، ثم ضحك فقال:
"ألا تسألوني: ما أضْحكَكَ؟! ". فقالوا: ما أضحكك يا رسول الله؟ فقال:
"إن العبد إذا دعا بوَضوءٍ، فغسلَ وجْهَه؛ حَطَّ الله عنه كلَّ خطيئةٍ أصابَها بِوجهِهِ، فإذا غسل ذِراعَيْهِ كان كذلك، وإذا طَهَّر قَدَمَيْهِ كان كذلك".
رواه أحمد بإسناد جيد، وأبو يعلى، ورواه البزار بإسناد صحيح، وزاد فيه:
"فإذا مسح رأسه كان كذلك".
١٨٥ - (١١) [صحيح لغيره] وعن عبد الله الصُّنابِحي ﵁؛ أن رسول الله ﷺ قال:
"إذا توضّأ العبدُ فَمَضْمَضَ، خَرَجتِ الخطايا مِن فِيه، فإذا اسْتَنْثَرَ خَرجتِ الخطايا من أنفه، فإذا غَسل وَجْهَهُ خَرجتِ الخطايا من وجههِ، حتى تخرج من تحت أشفارِ عَيْنيْه، فإذا غَسل يديه خَرجت الخطايا من يَديه، حتى تخرجَ من تحتِ أظفارِ يديه، فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه، حتى تخرجَ من أذنَيْهِ، فإذا غسل رِجلَيْه خَرجَتِ الخطايا من رجليه، حتى تخرجَ من تحتِ أظفارِ رجليه، ثم كان مَشيُه إلى المسجد وصلاتُه نافلةً".
رواه مالك والنسائي وابن ماجه، والحاكم وقال:
"صحيح على شرطهما، ولا علة له، والصُّنابحي صحابي مشهور" (^١).

(^١) كذا قال! وقد تعقّبه الذهبي بقوله: (١/ ١٣٠): "قلت. لا". يعني: ليس صحابيًا مشهورًا؛ بل هو مختلف في صحبته. وقال في رده على ابن القطان: الورقة (٣ ورقم ١٤ - المطبوعة) "كاد أن يكون صحابيًا لقدومه بعد وفاة النبي ﷺ". وقد تعقبه الناجي أيضًا وأطال النفس في ذلك، وحكى الخلاف فيه: هل يسمى عبد الله الصنابحي؟ أم أبو عبد الله الصنابحي، واسمه عبد الرحمن بن عسيلة؟ ورجّح الثاني. والله أعلم.
وإنما أوردت حديثه هنا لشواهده المذكورة في الباب.

1 / 191