168

Sahih al-Targhib wal-Tarhib

صحيح الترغيب والترهيب

خپرندوی

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

٤ - كتاب الطهارة.
١ - (الترهيب من التخلّي على طرقِ الناس أو ظلُّهم أو مواردهم، والترغيب في الانحراف عن استقبال القبلة واستدبارها).
١٤٥ - (١) [صحيح] عن أبي هريرة ﵁؛ أن رسول الله ﷺ قال:
"اتّقوا اللاعِنَيْنِ".
قالوا: وما اللاعِنان يا رسول الله؟ قال:
"الذي يَتَخلّى في طُرُقِ الناسِ، أو في ظِلِّهم".
رواه مسلم وأبو داود وغيرهما.
قوله: "اللاعِنَيْنِ": يريد الأمرين الجالبين اللعنَ، وذلك أنّ من فعلهما لُعِن وشُتِم، فلما كانا سببًا لذلك؛ أضيف الفعلُ إليهما، فكانا كأنهما اللاعنان.
١٤٦ - (٢) [حسن لغيره] وعن مُعاذِ بنِ جبلٍ ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ:
"اتقوا المَلاعِنَ الثلاثَ: البَرازَ (^١) في الموارِدِ، وقارعةِ الطرق، والظلِّ".
رواه أبو داود وابن ماجه؛ كلاهما عن أبي سعيد الحِمْيَريّ عن معاذ. وقال أبو داود: "وهو مرسل". يعني أن أبا سعيد لم يُدرِك مُعاذًا. (^٢)

(^١) بفتح الموحدة اسم للفضاء الواسع فكنوا به عن الغائط، كما كنوا بالخلاء؛ لأنهم كانوا يتبرزون في الأمكنة الخالية من الناس. كما في "النهاية".
و(الموارد): جمع مورد، وهي المجاري والطرق إلى الماء.
(^٢) قلت: لكن يشهد له حديث ابن عباس نحوه في "المسند" (١/ ٢٩٩)، وهو الآتي بعده، فكل منهما يقوي الآخر، وله شواهد أخرى مخرجة في "الإرواء" (١/ ١٠٠ - ١٠٢).

1 / 171