Sahih al-Targhib wal-Tarhib
صحيح الترغيب والترهيب
خپرندوی
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
قوله: (حاد) بالحاء والدال المهملتين؛ أي: تنحّى عنه، وأخذ يمينًا أو شمالًا.
٤٧ - (١١) [حسن] وعن ابن عمر ﵄:
"أنّه كان يأتي شجرةً بين مكة والمدينة فَيَقِيلُ تحتها، ويُخبِر أنّ رسولَ الله ﷺ كان يفعلُ ذلك".
رواه البزار بإسناد لا بأس به. (^١)
٤٨ - (١٢) [صحيح] وعن [أنس] (^٢) بن سيرين قال:
كنتُ مع ابنِ عمرَ ﵀ بـ (عرفات)، فلما كان حين راحَ، رُحْتُ معه، حتى أتى الإِمامُ فصلّى معه الأولى والعصرَ، ثم وقفَ وأنا وأصحابٌ لي، حتى أفاضَ الإمامُ، فَأَفَضْنا معه، حتى انتهى إلى المضيقِ دون المأْزِمَين، فأَناخَ وأنخْنا، ونحن نَحسِب أنه يريد أن يصلّي، فقال غلامُه الذي يُمسك راحلته: إنَّه ليس يريد الصلاة، ولكنه ذكر أنّ النبي ﷺ لما انتهى إلى هذا المكان قضى حاجتَه، فهو يحبّ أن يقضيَ حاجَتَه.
رواه أحمد، ورواته محتج بهم في "الصحيح".
قال الحافظ ﵀:
"والآثار عن الصحابة ﵃ في اتباعهم له، واقتفائهم سنّته كثيرة جدًا، والله الموفق، لا ربَّ غيره".
(^١) قلت: يشير إلى أن في إسناده شيئًا، ولم أر فيه (١/ ٨١/ ١٢٩) من يمكن الغمز منه سوى محمد بن عباد الهنائي، وهو صدوق كما قال أبو حاتم ثم الحافظ. وسائر رجاله ثقات رجال الشيخين، فهو إسناد حسن. وأما الجهلة الثلاثة فقالوا (١/ ١٠١): "صحيح، وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله موثقون"! وهذا التوثيق لا يستلزم الصحة كما بينت في المقدمة. (^٢) لم ترد هذه الزيادة في الأصل، ولا في المخطوطة، واستدركتها من "المسند" (٢/ ١٣١)، وحذفُها من المؤلف غير جيد، فإن المتبادر من "ابن سيرين" عند الإطلاق، إنما هو محمد بن سيرين لا أنس بن سيرين، وهما أخوان.
1 / 127