Sahih al-Targhib wal-Tarhib

Naser al-Din al-Albani d. 1420 AH
105

Sahih al-Targhib wal-Tarhib

صحيح الترغيب والترهيب

خپرندوی

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

الأئمة. وقال الخطابي: لا أعلم في ذلك خلافًا بين أهل الحديث. والله أعلم (^١) ". ١١ - (١١) [صحيح] وعن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: "يَغْزُو جيشٌ الكعبة، فإذَا كانوا ببيداءَ من الأرضِ، يُخسَفُ بأولِهِم وآخرهم". قالتْ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ! كيفَ يُخسَفُ بأوَّلِهِم وآخرِهِم وفيهم أسواقُهم (^٢)، ومَن ليسَ مِنهم؟ قال: "يُخسفُ بأولِهم وآخرِهم، ثم يُبْعَثُونَ على نِيّاتِهم". رواه البخاري ومسلم وغيرهما. ١٢ - (١٢) [صحيح] وعن أنس بن مالك ﵁ قال: رجعنا من غزوة تبوك مع النبي ﷺ فقال: "إن أقوامًا خَلْفَنَا (^٣) بالمدينة، ما سَلَكْنا شِعْبًا (^٤) ولا واديًا إلاَّ وهم معنا، حَبَسَهم العُذرُ".

(^١) قلت: وهو من أحاديث الآحاد الصحيحة التي اتفق العلماء على صحتها، وتلقته الأمة بالقبول كما في "شرح الأربعين" للحافظ ابن رجب، فهو يفيد العلم واليقين، خلافًا لما يجهر به بعض الكتاب اليوم: بن أحاديث الآحاد مطلقًا لا تفيد العلم، فإن هذا القول على إطلاقه باطل، دون شك ولا ريب، وبيانه في رسالتي "وجوب الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة". ورسالتي الأخرى "الحديث حُجة بنفسه في العقائد والأحكام". وهما مطبوعتان. (^٢) جمع (سوق): وهي موضع البياعات، والتقدير: أهل أسواقهم الذين يبيعون ويشترون كما في المدن. وفي الأصل: "قدر نياتهم"، وهو خطأ. وانظر كتابي "مختصر البخاري - البيوع". (^٣) بإسكان اللام أي: وراءنا. قال الحافظ ابن حجر: "وضبطه بعضهم بتشديد اللام وسكون الفاء". (^٤) بكسر الشين المعجمة وسكون العين المهملة بعدها موحَّدة: طريقًا من الجبل. و(الوادي): كل مُنْفَرَجٍ بين جبال أو آكام يكون منفذًا للسيل.

1 / 108