336

Sahih Al-Adab Al-Mufrad

صحيح الأدب المفرد

ایډیټر

محمد ناصر الدين الألباني

خپرندوی

دار الصديق للنشر والتوزيع

شمېره چاپونه

الرابعة

د چاپ کال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

ژانرونه

رَأَيْتُ عِنْدَ أُبَيٍّ (١) رَجُلًا، تَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَعَضَّهُ أُبَيٌّ - وَلَمْ يُكْنِهِ - فَنَظَرَ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ قَالَ: كَأَنَّكُمْ أَنْكَرْتُمُوهُ؟! فَقَالَ: إِنِّي لَا أَهَابُ فِي هَذَا أَحَدًا أَبَدًا؛ إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: " مَنْ تَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَعِضُّوهُ (٢) وَلَا تَكْنُوهُ".
٧٤٦/٩٦٥ (صحيح) عَنْ أَبِي مُوسَى: أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ، وَفِي يَدِ النَّبِيِّ ﷺ عُودٌ يَضْرِبُ به بين الْمَاءِ وَالطِّينِ- (٣)
فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْتَفْتِحُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: " افْتَحْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ"

(١) كذا وقع في هذا الكتاب (أبي) غير منسوب وهو ابن أبي بن كعب، كما جاء مصرحًا في " مسند" الإمام أحمد وغيره، وغفل عن ذلك محمد فؤاد عبد الباقي ﵀ فظن أن لفظة (أبي) بفتح الهمزة بإضافة ياء النسبة إلى لفظ (الأب) أي: أبي المتكلم عتي بن ضمرة، فيكون على ذلك أبوه ضمرة صحابي الحديث! فقال في تعليقه عليه " ليس هذا الصحابي ذكر عندي"!
وانطلى الأمر على الشارح، فلم يتول بيان هذه الحقيقة، وهي أن صحابي هذا الحديث هو أبي بن كعب.
(٢) "فأعضوه": زاد أحمد وغيره في رواية "بهن أبيه". قال ابن الأثير: "أي: قولوا له: اعضض بأير أبيك، ولا تكنوا عن الأير بالهن، تنكيلًا له وتأديبًا".
(٣) قلت: زاد المؤلف في رواية له في "الصحيح" (٣٦٩٥):
"وأمرني بحفظ باب الحائط".
وللروباني من طريق أخرى عن أبي موسى، بلفظ: " يا أبا موسى! املك علي الباب" أخرجه في "مسنده" (ق١٠٠/٢) من طريق مؤمل بن إسماعيل بسنده عنه، ومؤمل هذا فيه ضعف، لكن عزاه الحافظ في " الفتح" (٧/٣٦) لأبي عوانة أيضًا في " صحيحه" وسكت عنه، فلا أدري إذا كان عنده من طريق أخرى أو لا. لكنه عند الترمذي (٣٧١١) بهذا اللفظ من الطريق الأولى الصحيحة، وقال: " حسن صحيح".

1 / 369