328

Sahih Al-Adab Al-Mufrad

صحيح الأدب المفرد

ایډیټر

محمد ناصر الدين الألباني

خپرندوی

دار الصديق للنشر والتوزيع

شمېره چاپونه

الرابعة

د چاپ کال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

ژانرونه

٣٨٥- بَابُ ضَرْبِ الرَّجُلِ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ عِنْدَ التَّعَجُّبِ أَوِ الشَّيْءِ- ٤٣٣
٧٣٥/٩٥٥ (صحيح) عَنْ عَلِيٍّ ﵁: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ طرقَه (١) وَفَاطِمَةَ بِنْتَ النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ: " أَلَا تُصَلُّونَ؟. فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّمَا أَنْفُسُنَا عِنْدَ اللَّهِ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا! فَانْصَرَفَ النَّبِيُّ ﷺ وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيَّ شَيْئًا. ثُمَّ سَمِعْتُ وَهُوَ مُدْبِرٌ يَضْرِبُ فَخِذَهُ، يَقُولُ: ﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ أكثر شيء جدلًا﴾ [الكهف: ٥٤] (٢) .

(١) أي: ليلًا، لأن الطروق: الإتيان بالليل، على المشهور في اللغة، وذكر بعضهم أن معنى (طرق): أتى، لكن المعنى الأول هو المراد هنا؛ لأنه جاء في رواية للمؤلف في " صحيحه" (١١٢٧) بلفظ "
" دخل رَسُولَ اللَّهِ ﷺ علي وعلى فاطمة من الليل، فقال لنا: " قوما فصليا" ثم رجع إلى بيته، فلما مضى هوي من الليل، رجع فلم يسمع لنا حسًا، فقال: "قوما فصليا"، قال: فقمت، وأنا أعرك عيني، فقلت: ... " الحديث وسنده حسن.
(٢) قلت: ليتأمل المسلم كيف احتج النَّبِيَّ ﷺ بهذه الآية على علي ﵁ لاعتذاره عن عدم قيام الليل بالقدر، مع أن هذه الصلاة ناقلة، ومع احتمال أن يكون معذورًا في تلك الساعة، فكيف يكون رده ﷺ عَلَى هؤلاء الفساق والمصرين على ترك الفرائض، وارتكابهم الموبقات إذا احتجوا بالقدر؟ لا شك أنهم يكونون قد شابهوا الكفار في قولهم المحكي عنهم في القرآن الكريم: ﴿لو شاء الله ما أشركنا ولا ءاباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا باسنا﴾ .

1 / 361