الْجَنَّةَ. قلتُ (١): وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: نَعَمْ".
٣١٢- بَابُ قَوْلِ الرجل: "فداك أبي وأمي"- ٣٥٠
٦٢١/٨٠٤- (صحيح) عَنْ عَلِيٍّ ﵁، قال: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يُفَدِّي رَجُلًا بَعْدَ سَعْدٍ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "ارمِ، فِدَاكَ أبي وأمي".
٦٢٢/٨٠٥- (صحيح) عن بريده: خَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ إِلَى الْمَسْجِدِ- وَأَبُو مُوسَى يَقْرَأُ - فَقَالَ: "مَنْ هَذَا"؟ فَقُلْتُ: أَنَا بُرَيْدَةُ (٢) جُعِلْتُ فِدَاكَ، قَالَ:
(١) هذا تمام الحديث المرفوع، فالقائل: "قلت" هو النَّبِيَّ ﷺ، والقائل في آخره نعم: "نعم" هو جبريل ﵇، خلافًا لما أشعر به ابن عبد الباقي والشارح حيث أشارا إلى أن أول الحديث من قوله: "فإنه جبريل.. (إلى) .. دخل الجنة "، وأن قوله بعده: "قلت ... " هو أبو ذر، وقوله: "نعم" هو قوله ﷺ، لَا ليس الأمر كذلك، لما بينت آنفًا.
(٢) يعني: ابن الحصيب، والحديث صححه الحاكم (٤/٢٨٢) على شرط الشيخين وإنما هو على شرط مسلم فقط، وهو عنده من طريق أخرى عن عبد الله بن بريدة، وهذا الإسناد أعله المدعو بـ (حسان) في "ضعيفته" (رقم: ١١٩) فيقول: " ورواية عبد الله عن أبيه منقطعة فيها ضعف"! كذا قال هداه الله، وهو يعلم أ، الشيخين قد اجتجا بروايته عن أبيه، وصرح بسماعه من أبيه في كثير من أحاديثه في "المسند" وغيره.
وحديثه في "الصحيحين" وانظر: "فتح الباري" (٨/٦٦)، و"الصحيحة" (٨٦٣) .
هذا وللحديث شواهد كثيرة، منها عن أبي موسى نفسه عند البخاري (٥٠٤٨)، ومسلم أيضًا، والترمذي (٣٨٥٤)، وصححه ابن حبان (٧١٥٣) .