70

الصاحبي په فقه اللغه

الصاحبي في فقه اللغة

خپرندوی

محمد علي بيضون

د ایډیشن شمېره

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

د چاپ کال

١٩٩٧م

ومنها أن تكون سببًا لشيء، وعِلةً لَهُ. مثل ﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ﴾ ١. ومنها أن تكون إرادة. نحو: "قُمتُ لأَضرب زيدًا" بمعنى قمت أريد ضَرْبَهُ. ومنها أن تكون بمعنى "عند" مثل قوله جل ثناؤه: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ ٢ و﴿لِدُلُوكِ الشَّمْسِ﴾ أي عنده. ومنها أن تكون بمنزلة "فِي". مثل قوله جلّ وعزّ: ﴿لِأَوَّلِ الْحَشْرِ﴾ ٣ أي فِي أول الحشر. ومنها أن تكون لمرور وقت. نحو قول النابغة٤: تَوَهَّمْت آياتٍ لَهَا فعرفتها ... لِسِتَّةِ أعوام وذا العامُ سابعُ ومنه قولهم: "غلام لَهُ سنة" أي أتتْ عَلَيْهِ سنة. وتكون بمعنى "بعد" مثل قوله ﷺ: "صوموا لِرُؤْيته" ٥ أي بعد رؤيته. وتكون للتخصيص. نحو "الحمد لله"، وَفِي الكلام "الفصاحة لقريش والصباحة لبني هاشم"٦. وتكون للتعجب. نحو: "لله دَرُّه! " ويُنشدون٧: لله يبقى عَلَى الأيَّام ذو حِيَدٍ ... بمُشْمَخِرٍّ بِهِ الظَّيَّانُ والآسُ ويقولون: "يَا لِلْعَجَب! " معناه: يَا قوم تعالوا إِلَى العجب ولِلْعجب أدعو.

١ سورة الإنسان، الآية: ٩. ٢ سورة طه، الآية: ١٤. ٣ سورة الحشر، الآية: ١٢. ٤ ديوان النابغة الذبياني: ٧٩٦. ٥ تمام الحديث: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته"، رواه النسائي: صيام٨، وأحمد: ٤/ ٣٢١. ٦ الصباحة: الجمال. ٧ المقتضب: ٢/ ٣٢٤، بلا عزو. وفي شرح شواهد الإيضاح ص٥٤٤، لأبي ذؤيب الهذلي. والحيد: جمع الحيد: ما شخص من نواحي الشيء، وكل نتوء في قرن أو جبل. والمشمخر: الجبل العالي. الآس: ضرب في الشجر الواحدة: آسة. والظيان: ياسمين البر وهو نبت يشبه النسرين. والبيت في لسان العرب: مادة "شمخر" و"ظين"، وفيه: تالله يبقى ... وقوله: يبقى. يريد: لا يبقى.

1 / 75