يَصدُر عن فعل، فالألفات فِي الأسماء الَّتِي لَمْ تصدر عن الأفعال ثمان: ألف "ابن" و"ابنة" و"اثنين" و"اثنتين" و"امرئ" و"امرأة" و"اسم" وألف ثامنة. والألفات فِي الأسماء الصادرة عن الأفعال هي الَّتِي فِي "اقتطاع" و"استعطاف" و"ارتداد" و"احميرار" و"اسحنكاك"١ و"اقشعرار" و"اخرِوَّاط"٢ و"اعْريراء"٣ و"اطّواف" و"اثيقال". وهذه تكون فِي الإدراج ساكنةً وإذا ابتدئ بِهَا كَانَتْ مكسورة.
وأما الَّتِي فِي الأفعال فثلاث: منها فِي الأمر بالفعل الثلاثي. مثل "اضْرِبَ، اعلمُ، اقْتُلُ". ومنها فِي الأفعال الماضية التي صدرت عنها الأسماء المتقدّم ذكرها إحدى عشرة ألفًا وهي: أَفْتَعلَ، وانْفعَلَ، واسْتفعَل، وافْعلّ، وافعال، وافعنلل، وافعوعل، وافعلل، وافعل، وافّاعِلْ. وقد ذكرنا ترجمة هذه الأمثلة ثم تقع هذه الألقاب بعينها في الأفعال المستقبلة المأمور بها وهي: افتعل، وانفعل، واستفعل، وافعلل، وافعالل، وافعنلل، وافعول، وافعوعل، وافعلل، وافعل، وافاعل.
وقد أعلمتُ أن فِيهَا تكريرًا ليكون الباب أبلغ شرحًا.
وأما الَّتِي تقع فِي الأدوات فقليلة عَلَى اختلاف فِيهَا، وإنما هي فِي قولهم "أيمُ الله". والألف التي مع اللام فِي قولنا: "الرجلُ". وموضع الاختلاف أن الألف فِي "أَيمُ" مقطوعة صحيحة. وهي بالهمزة أشبه منها بألفات الوصل، إِلاَّ أن نقول "إِيمُ الله"٤ بالكسر فيكون حينئذ أشبه بألف الوصل. والألف الَّتِي مع اللام قَدْ تقدم ذكرها.
باب الباء:
الباء من حروف الشفَّة. ولذلك لا تأتلف مع الفاء والميم: أما الفاء فلا تقارنها باء متقدمة ولا متأخرة. وأما الميم فلا تتقدم عَلَى الباء ملاصقةً لَهَا بوجه،
_________
١ اسحنكك الليل: أظلم، واسحنكك الكلام عليه: تعذر.
٢ اخروط بهم الطريق: طال وامتد. واخروطت اللحية. طالت.
٣ اعرورى: سار في الأرض وحده، واعرورى قبيحًا إذا أتاه.
٤ أيم الله بمعنى أيمن الله، للحلف والقسم.
1 / 66