38

صاحِب بِن عَبّاد او د غدیر په اړه د هغه شعر

الصاحب بن عباد وشعره في الغدير

ژانرونه

ادب

قد احتالوا فما دفع الحويل * وأعولنا فما نفع العويل؟!؟!

كذاك الدهر أعمار تزول * وأحوال تحول ولا تؤول 10

لنا منه وإن عفنا وخفنا * رسول لا يصاب لديه سول

وقد وضح السبيل فما لخلق * إلى تبديله أبدا سبيل

لعمرك إنه أمد قصير * ولكن دونه أمد طويل

أرى الاسلام أسلمه بنوه * وأسلمهم إلى وله يهول

أرى شمس النهار تكاد تخبو * كأن شعاعها طرف كليل 15

أرى القمر المنير بدا ضئيلا * بلا نور فأضناه النحول

أرى زهر النجوم محدقات * كأن سراتها عور وحول

أرى وجه الزمان وكل وجه * به مما يكابده فلول

أرى شم الجبال لها وجيب * تكاد تذوب منه أو تزول

وهذا الجو أكلف مقشعر * كأن الجو من كمد عليل 20

وهذي الريح أطيبها سموم * إذا هبت وأعذبها بليل

وللسحب الغزار بكل فج * دموع لا يزار بها المحول

نعى الناعي إلى الدنيا فتاها * أمين الله فالدنيا ثكول

نعى كافي الكفاة فكل حر * عزيز بعد مصرعه دليل

نعى كهف العفاة فكل عين * بما تقذي العيون به كحيل 25

كأن نسيم تربته سحيرا * نسيم الروض تقبله القبول

إذا وافى أنوف الركب قالوا *: سحيق المسك أم ترب مهيل؟!

آيا قمر المكارم والمعالي * أبن لي كيف عاجلك الأفول؟!

أبن لي كيف هالك ما يهول * وغالك بعد عزك ما يغول؟!؟!

ويا من ساس أشتات البريا * وألجم من يقول ومن يصول 30

أدلت على الليالي من شكاها * وقد جارت عليك فمن يديل

بكاك الدين والدنيا جميعا * وأهلهما كما يبكى الحمول

بكتك البيض والسمر المواضي * وكنت تعولها فيمن تعول --- ... الصفحة 39 ... ---

مخ ۳۸