قال القسطلانى نقلا عن غيره: وإذا صلى على النبى صلى الله عليه وسلم حالة قراءة حديثه ينبغى ألا يبالغ فى رفع صوته) (1)

ويجلس بصدر المجلس الذى يحدث فيه بل وعلي فراش يخصه أو على كرسي متوجها للقبلة بأدب وهيبة واجلال.

قال شيخ الإسلام

كل ذلك على سبيل الندب تعظيما لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انتهي

ويندب أيضا لا يعجل في تحديثه لقلة الفهم مع ذلك ولأنه قد يفضي إلي الهذرمة المنهى عنها أو إلي حالة قيامه أو في الطريق ولو جالسا تعظيما للحديث ولأن ذلك يفرق القلب والفهم وأنه إذا سيل عن الحديث تصدي لروايته ونشره في أي سن كان كما قال ابن الصلاح وقال الخطيب بوجوب ذلك لخبر أبي داود (2) وغيره من سل عن علم نافع فكتمه جا يوم القيامة ملجما بلجام من نار) وقال بعض المحققين والذى أقوله أنه أن لم يكن ذلك الحديث في ذلك البلد إلا عنده واحتج إليه وجب عليه ذلك وأن كان ثم غيره ففرض كفاية انتهي

ويندب أيضا أن لا يقوم من مجلس الحديث لأحد أكرام للحديث وعن الفقيه أبي زيد المروزي قال القادي لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا قام لأحد كتبت عليه خطية وأن لا يخص أحدا يحدثهم بالاقبال عليه بل يقبل عليهم جميعا.

مخ ۱۷۵