409

صفوة العصر په تاریخ او ورسوم مشهور رجال مصر کې

صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر

ژانرونه

ولما كانت نفسه العالية تواقة إلى المزيد من اغتراف مناهل العلم الصحيح شأن كل نفس طموحة إلى المجد، فقد اندمج في سلك طلاب الجامعة المصرية، وأخذ يواصل ليله ونهاره في الجد والاجتهاد حتى حصل منها على شهادة الليسانس في الآداب في شهر فبراير سنة 1920م، وقد تمكن في أثناء دراسته بمدرسة القضاء الشرعي والجامعة المصرية أن يدرس اللغة الفرنسية وآدابها درسا وافيا جعله ملما بأصولها وفروعها.

وبعد أن تخرج من مدرسة القضاء الشرعي اختار أن يكون محاميا لدى المحاكم الشرعية، إلا أن الوفد المصري الذي يرأسه دولة الزعيم الجليل سعد باشا زغلول اختاره للقيام بأعمال السكرتارية في بيت الأمة، فقام بعمله هذا خير قيام وحاز ثقة الرئيس الجليل، فاختاره عقب استقالة الوزارة السعدية سكرتيرا خاصا لدولته لعظيم إخلاصه.

وقد أنشأ حضرة صاحب الترجمة مجلة شهرية أسماها «مجلة القضاء الشرعي» يديرها ويرأس تحريرها بنفسه وهي مجلة شرعية، علمية، أدبية، تبحث في كافة الشؤون الشرعية والأحكام، وبها قسم علمي أدبي وهي المجلة الوحيدة التي اشتركت فيها وزارة الحقانية لجميع المحاكم الشرعية؛ لما وجدته في أبوابها الشرعية، والعلمية، والأدبية، من الفوائد الجمة.

صفاته وأخلاقه

أما عن جمال صفاته وأخلاقه وما أودعه الله تعالى في هذه الروح العالية، فحدث ولا حرج، فهو دمث الأخلاق، بشوش الطلعة ، حاضر الذهن، طلق اللسان، وقور، محترم، محبوب من جميع عارفي فضله وأدبه وعلمه الزاخر.

أكثر الله من أمثاله بين شباب مصر لرفع لواء علمها وأدبها.

ترجمة حضرة صاحب العزة الدكتور محمود بك عزت

كلمة وجيزة للمؤرخ

من الذين خصهم الرحمن بالوداعة وطهارة الذمة وعمل حقا لرضاء الخالق والمخلوق حضرة صاحب هذه الترجمة، الذي ما حل بمركز أو مديرية بحكم وظيفته الحكومية إلا وكان مثال الشهامة، وعنوان الاستقامة ومضرب المثل في النزاهة وطهارة الذمة مع المهارة التامة، والكفاءة المتناهية في مهنة الطب الشريفة، إذ ما من مريض يسعده الحظ ويرشده حسن طالعه إلى معرفة شخصه الكريم، ويعرض عليه علته إلا ونال الشفاء بفضل ما اكتسبه من خبرة وحنكة وتجارب عديدة، قل أن تتوفر لكثيرين من الأطباء.

مولده ونشأته

ناپیژندل شوی مخ