301

صفوة العصر په تاریخ او ورسوم مشهور رجال مصر کې

صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر

ژانرونه

وحدث أن عندما اتحدت الأحزاب السياسية الثلاثة: الأحرار الدستوريين والسعديين، والحزب الوطني عقب اجتماع مجلس النواب بنزل الكونتنتال يوم 21 نوفمبر سنة 1925، قرر انتخاب حضرة صاحب الترجمة مراقبا ثانيا له، وفي هذا الانتخاب الدليل الناصع على غيرته وإخلاصه نحو بلاده، وتقدير الناخبين لكفاءته وحسن جهاده الوطني.

أعماله

عاد من فرنسا بقسط أوفى من القانون فاشتغل بالمحاماة فبرز فيها، وشهد له زملاؤه بطول الباع، وسعة الإطلاع، وقوة الحجة، مع طلاقة اللسان، وحسن البيان، فنصر المظلوم وأعان العدالة في مهمتها، ثم بدأ بعدئذ أن يتفرغ لأعماله الخاصة يشرف عليها بنفسه فوفق أيما توفيق، وأفلح خير فلاح.

أخلاقه

جمع إلى أخلاق العرب في بداوتهم جمال المصريين في وداعتهم وتفوق الغربيين في مدنيتهم، فأضاف إلى الإباء والهمة والشجاعة والكرم والنجدة دماثة الأخلاق، ولين الجانب، وسعة الصدر، وحلى كل ذلك بمدينة خالية من زائف التقليد.

مكانته

له في موطنه مديرية أسيوط مكانته السامية وأما دائرة بلده فله في كل قلب فيها محبة لا تستثني من ذلك إلا ما استثنى في كل قاعدة باعتبار الشذوذ، ودل على ذلك فوزه الباهر في انتخابه لعضوية مجلس النواب في دوره الثاني، كما أن له في العاصمة شخصيته البارزة، وإذا رأيته وأصدقاءه من ذوي الجاه والمكانة السامية، رأيت شخصيته المقدسة منهم هي ملتقى عقدهم، وملتقى أبصارهم، وما أحوج الأمة إلى كثير من هذا المثال؛ لتتبوأ مكانها اللائق بها فإنما الأمم الأفراد وإنما الأفراد بعلمهم وما يعملون.

ترجمة حضرة صاحب الفضيلة الإمام العلامة الأستاذ الجليل الشيخ محمد أبو الفضل

مقدمة للمؤرخ

لقد هيأ الله تعالى لكنانته من رجال العلم والفضل والصلاح ما لم يهيئه لأمة من الأمم، إذ كثيرا ما طالعنا كتب التاريخ وتصفحنا أخبار من سلفوا من رجال العلم، وأولي الفضل فلم يقع نظرنا على سيرة تحاكي سير علماء هذا العصر الزاهر، الذين امتازوا بالكفاءة العلمية والأدبية، وتفرقوا في الشؤون الدينية أصولها وفروعها لدرجة استوجبت إعجاب سائر الأمم.

ناپیژندل شوی مخ