279

صفوة العصر په تاریخ او ورسوم مشهور رجال مصر کې

صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر

ژانرونه

مولده ونشأته

ولد صاحب الترجمة ببلدة القوصية من أعمال مركز منفلوط بمديرية أسيوط حوالي سنة 1303ه، وهو ابن المرحوم محمد بك جاد الرب الذي كان مديرا لمديرية المنيا ابن أحمد جلبي بن أحمد، ويرجع تاريخ هذه الأسرة الكريمة إلى زمن بعيد، ولما ترعرع دخل المدارس ومكث بها نحو الأربع سنوات، وخرج منها بعد أن تغذى بلبان العلم الصحيح وعرف كيف يخدم بلاده وأمته بما فيه خيرها وصلاحها، وبعد وفاة المرحوم والده عاد إلى بلده الذي تربى تحت سمائه وشرب من مائه، واشتغل بالزراعة التي هي مصدر سعادة البلاد وجد واجتهد في كل ما يعود بالفائدة العامة، فنمت ثروته وكثرت أراضيه الشاسعة حتى صار من أكبر العاملين في تعضيد الهيئة الاجتماعية، ومما يخلد لهذه العائلة المجيدة بالشكر والإعجاب أنها شيدت ثلاثة مساجد لم تزل قائمة إلى الآن، وتقام بها شعائر الدين الحنيف حافظة لأفراد هذه الأسرة الذكرى على مدى الدهور، وقد انتخب حضرة صاحب الترجمة عمدة لبلدة القوصية فكان عنوان الشهامة والحزم وحسن الإدارة كما انتخب عضوا لمجلس النواب عن هذه الدائرة، وفي هذه الانتخابات الدليل الكافي على غزارة علمه وفضله وقد أنعم عليه برتبة البكوية سنة 1910، فصادف هذا الإنعام محله وصادف أهله لما لحضرة المنعم عليه من الوجاهة وعلو النفس، واحترامه من الجميع، وتفضل جلالة مليكنا المعظم فأنعم عليه برتبة الباشوية رفيعة الشأن جزاء عظيم إخلاصه، وعالي مروءته، وذلك في أكتوبر سنة 1925.

صفاته وأخلاقه

وقد اشتهر صاحب الترجمة باللطف ولين الجانب ودماثة الأخلاق وتعضيد العلم وذويه والبر بالفقراء والمحتاجين.

أدامه الله وأبقاه وزاد من أمثاله الأكفاء.

حضرة صاحب العزة الوطني الصميم الدكتور البارع حسن بك كامل

كبير أطباء بندر طنطا والعضو بمجلس النواب الأول والثاني المنحلين عن دائرة بندر طنطا (غربية)

مقدمة للمؤرخ

من عظماء الأمة الذين برهنوا على وطنية عالية، وتمسكوا بأهداب المبدأ القويم، وتتبعوا الجهاد في سبيل استقلال البلاد، وجاهروا بما تكنه عواطفهم من شعور سام وعواطف عالية ولهم في ذلك مواقف مشهورة تشهد بعظيم وطنيتهم وسمو مبدئهم، هذا الوطني الصميم والنائب الجليل صاحب العزة الطبيب البارع الدكتور حسن بك كامل، الذي له اليد الطولي من بدء النهضة الوطنية حتى الآن، ويعد من أكبر أركانها والعاملين على رفع لواء مجد الكنانة، وإن التاريخ ليسجل له صفحة نقية بيضاء لهذه المجهودات الفائقة، والخدمات الجليلة تدوم ناطقة له بالفضل والإعجاب ما دامت السماوات والأرض.

صاحب العزة الدكتور البارع حسن بك كامل.

ناپیژندل شوی مخ