238

صفوة العصر په تاریخ او ورسوم مشهور رجال مصر کې

صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر

ژانرونه

وفي 28 نوفمبر سنة 1894 عين وكيلا لمديرية جرجا وأنعم عليه بالرتبة الثانية في أوائل سنة 1895م، وبذل جهده في هذه المديرية حتى جمع قلوب أهاليها ووفق بينهم في كل اختلافاتهم، ثم عين مديرا لمديرية الفيوم في 13 يناير سنة 1897م، فعمل فيها كما عمل بالسالفة وأزال التباين الموجود بين الأهالي، وهكذا صفت القلوب وشكر الجمهور له مآثره، وقام بفتح مدرسة أهلية بسوهاج وكان من أعظم مساعديها أدبيا وماديا، وإذ وجد أن الحالة الصحية بنفس مدينة الفيوم سيئة جدا أمر بردم المستنقعات التي حول المدينة، وتمم ما قرره سلفاؤه من فتح الشوارع مثل شارع عدلي ونوحي، ولم يكتف بل أجرى فتح شارع طويل على شاطئ البحر اليوسفي، مبتدئا من أول المدينة إلى آخرها، وسمي بشارع واصف تيمنا باسمه الكريم حتى يبقى ذكره حيا في مدينة الفيوم، وأنشأ 250 كيلو مترا من السكك الزراعية في جهات مختلفة من المديرية، واهتم كثيرا بإحياء زراعة البلاد، وحث على تأسيس الشركات النافعة، فأنشأ على أيامه شركة حديدية زراعية سميت «شركة السكك الحديد الزراعية»، ومدت الخطوط الحديدية في الأنحاء المهمة بالمديريات وسارت عليها القطارات.

وبحسن إدارته ودماثة أخلاقه ومحبة رجال الحكومة إليه تمكن من تخفيض ضرائب الأطيان عن الأهالي، ورفع الأموال عما تلف منها. ونقل من الفيوم مديرا لمديرية جرجا.

ونظرا لكثرة أعماله الخصوصية وميله إلى القيام بتعهدها بنفسه ولظروف خصوصية عززت معه هذا الميل، فقد ترك الحكومة ومسئولية أعمالها موجها جل التفاته واهتمامه إلى شؤونه الخاصة، التي نجح فيها نجاحا باهرا فوق ما حازه من النجاح الباهر في أعمال دائرة المرحوم شقيقه بفضل حسن جدارته وكفاءته الشخصية.

صفاته وأخلاقه

دمث الأخلاق، كريم الطباع، جواد على كل الأعمال والمشروعات النافعة للبلاد، على جانب عظيم من اللطف، ذو مآثر كثيرة خيرية وغيرة عظيمة على الأدب تشهد له بطيب العرق وشرف النفس.

ترجمة حضرة صاحب العزة المفضال والعالم الكبير محمود بك شاكر

مقدمة المؤرخ

لو أن كل مصري وخاصة أبناء الموسرين الأغنياء حاز بعض ما حازه هذا العالم الجليل والمهندس الكبير من المعلومات القيمة، التي أهلته للارتقاء إلى الدرجة التي يحسد عليها من كثيرين بفضل حسن تربيته ونزهته وسمو أخلاقه ووفرة ذكائه، إذن ما وجدنا شابا يشكو حيفا أو يبدي تظلما من أبناء البلاد.

وإن الأمة المصرية لن تنسى فضل المجاهدين من أبنائها البررة، الذين توجوا جبينها بتاج الظفر وطوقوا نحرها بقلائد الفخر، وإننا نسطر هنا ترجمة هذا الشهم الجليل العامل المجد بقلم الإعجاب، رافعين أكف الضراعة للعزة الإلهية أن تهب مصر العزيزة الكثيرين من أمثاله من شبابها؛ ليرفعوا من شأنها ويكونوا خير معوان على وصولها إلى أعلا درجات الكمال والرقي.

مولده ونشأته

ناپیژندل شوی مخ